وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء قال الناشط البحريني راشد الراشد أنه وبمقدار ضعف النظام الذي ظهر به في مقابل محاكمة الشيخ عيسى قاسم مثل اسقاط الجنسية وتلكأه في اصدار قرار يضع حدا لهذه المحاكمة لان النظام يدرك ان ما يمثله الشيخ له وزن وثقل سياسي فبالتالي فان تداعيات كارثية قد تحدث فيما لو ارتكب حماقة بحق الشيخ لهذا نرى ان النظام غير قادر وخلال سته اشهر ليحسم موضوعه اتجاه سماحة الشيخ وربما النظام آخر ما يحتاج له هو الاقدام على خطوة تتمثل في اما اعتقال سماحة الشيخ او نفيه الى خارج البلاد وما سوف يتربت على ذلك من تداعيات لا اظن ان النظام يستطيع تحملها ولا الوضع السياسي والاقتصادي يستطيع تحمل ذلك.
وأضاف "النظام حقيقة سقطت جميع اوراقه وسقط قناع القوة الذي يتمظهر فيه، فالنظام في حالة من الضعف الشديد لذلك استنجد بقوات درع الجزيرة والأمريكيين والبريطانيين واستنجد بجيش الدرك الاردني وبمرتزقة باكستانيين وهذا كله يدل على ان النظام يعيش مأزقا يتعلق برفض الشارع لوجوده وعدم وجود أي شرعية والشرعية التي يستند اليها آل خليفة هي الجيش والقوة العسكرية وكلنا يعرف ان الجيش والقوة العسكرية لا تعطي الشرعية لنظام الحكم وانما ارادةا الناس هي التي تعطي الشرعية ومن خلال الهجوم علي بيت الشيخ قاسم كان النظام يريد ان يقول بانه مازال يستطيع ان يقدكم على خطوة اعتقال الشيخ ولكنه يقرر متى يشأ وكيفما يشاء وواقع الحال ان هذا الاعتصام المفتوح امام الشيخ وموقف الشيخ الرافض اساسا لهذه المحاكمة وعجز النظام لاستخدام القوة الجبرية في فرض ما يدعيه من قانون وهيبة القانون، فالشيخ يرفض المحاكمة والمعتصمون يرفضون هذه المحاكمة والمس بقاعدهم ورمزهم وبعلم كبير من اعلام البحرين".
وفي ما يتعلق بزيارة الوفد الصهيوني الى البحرين قال راشد الراشد أن المفارقة الوحيدة في هذه الزيارة هو ان نظام آل خليفة لم يعد يعنيه ان يخسر أخر اوراق التوت الذي يغطي بها سواته فالنظام البحريني لم يكن يوما يعتبر الكيان الصهيوني كعدو وانما كانت هناك زيارات مبتادرة بل اجزم ان نظام آل خليفة هو نظام مزروع من الغرب واسرائيل لحماية الكيان الصهيوني وتشكيل حصانة للكيان الصهويني المغتصب والمحتل للأراضي الفلسطينية، البعض يقول هي محاولة لتطبيع العلاقات انا ارفض هذا الرأي لان التطبيع أساسا يحدث بين عدويين لكن مايحدث بين أل خليفة والصهيونية ليست تطبيعا وانما هو اعلان حالة من تشابك المصالح واعلان حالة من التؤأمة وان الكيان الخليفي هو كيان خلقه الصهاينة ولم يكن يوما ما يدعو الى قتال المحتلين الصهاينة فبالتالي لا نستغرب من زيارة وفود صهوينية باعتبارها ان النظام آخر ملاذ يمكن ان يلوذ به هو اسرائيل خوفا وقلقا من الانهيار المرتقب.
وأكد ان الشعب البحريني هو عكس النظام الخليفي تماما في ما يتعلق بالنظرة الى الكيان الصهويني المغتصب، منوها الى أن الشعب البحريني هو أكثر الشعوب الاسلامية دفاعا عن القضية الفسطينية وأن مسيرات يوم القدس العالمي التي تنطلق سنويا في البحرين لهي خير دليل وحجة على هذا القول./انتهى/
أجرى الحوار: رامين حسين آباديان