أشارت صحيفة "آي" البريطانية في مقال تحت عنوان "حلم السعودية للهيمنة جلب الفوضى" إلى انه "قبل سنتين بدا أن الجهد الذي بذلته السعودية خلال نصف قرن لأن تجعل من نفسها القوة الرئيسية بين الدول العربية والإسلامية كما لو أنه ناجح".

وتابعت الصحيفة البريطانيّة  مستشهدة بتسريب نشره موقع ويكيليكس في عام 2014 عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تتحدث فيه عن تنافس السعوديين والقطريين "على الهيمنة على العالم السني".وكذلك بمذكرة لجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي أن دي" في عام 2015 تقول إن الموقف الدبلوماسي المتحفظ لأعضاء الاسرة المالكة (السعودية) الأكبر سنا قد استبدل بسياسة تدخل مندفعة".

ورأت الصحيفة ان "هذه المخاوف من عدم الاستقرار الناجم عن مثل هذه السياسة السعودية الهجومية قد تجسدت، لكن ما لم يتوقعه الجهاز الاستخبارات الألمانية كان "السرعة التي سترى فيها السعودية هزيمة طموحاتها في كل الجبهات في الغالب"، لافتة إلى ان "السعودية شهدت في العام الماضي خسارة حلفائها في الحرب الأهلية السورية لأكبر مركز مدني في شرقي حلب، وهنا يبدو التدخل السعودي في سوريا غير مباشر، لكن في اليمن التي تتدخل فيها الآلة العسكرية السعودية بشكل مباشر فشلت في تحقيق النصر"، بحسب الكاتب.

وأضافت "لا شيء يسير بشكل جيد بالنسبة للسعوديين في اليمن وسوريا، إذ أن السعوديين قد توقعوا هزيمة الحوثيين /انصار الله/ بسهولة، ولكنهم بعد 15 شهرا من القصف ما زالوا وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وعلى شمال اليمن، وأن حملة القصف على أفقر بلد عربي من أغنى بلد عربي تسببت في أزمة إنسانية جعلت نحو 60 في المئة على الأقل من سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، لا يحصلون على الطعام والشراب الكافيين".

ورأت ان "محاولة السعودية ودول الخليج الفارسي النفطية لتحقيق هيمنة في العالمين العربي والمسلم السني اثبتت أنها كارثية للجميع في  الغالب"./انتهی/