وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان الاسلام فقد رصيدا عظيما كما فقدت ايران اميرا عظيما والثورة الاسلامية حاملا شجاعا للوائها والنظام مدبرا فريدا.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني قال في بيان التعزية : ان ايران الاسلام لبست اليوم ثوب العزاء بوفاة احد ابنائها العظماء البطل الوطني في مكافحة الاستبداد والاستعمار والابن المناصر لروح الله والصديق الوفي والقديم للقائد والشخصية المتميزة والصانعة لتاريخ الثورة الاسلامية والمخلص لابناء الشعب ، وكيف للتاريخ والقدر ان يكون اليوم الذي يرحل فيه اسطورة الحلم والتحمل والايمان والاعتدال هو ذات اليوم الذي انطلقت فيه ثورة الشعب في الدفاع عن الامام الخميني (رض) مفجر الثورة الاسلامية في ايران.
ووصف الرئيس روحاني المرحوم هاشمي رفسنجاني بانه ثوري بكل ما للكلمة من معنى وان سنوات السجن والتعذيب لم تثنه عن الدرب ولم يتخلى عن الامام الراحل في قم والنجف وباريس وطهران ، فطالما كان احد رواد الثورة الاسلامية واحد رواد بناء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فالدستور ومجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة ورئاسة الجمهورية ومجمع تشخيص مصلحة النظام والحزب الجمهوري الاسلامي وحرس الثورة الاسلامية وجهاد البناء وجميع مؤسسات الثورة الاسلامية تحققت بفضل حكمة وبصيرة رجل الغد.
واكد رئيس الجمهورية ان الخطب التي كان يلقيها آية الله هاشم يرفسنجاني في صلاة الجمعة اثناء فترة الدفاع المقدس كانت تساهم في تعزيز معنويات الجميع فهو لم يخش الحرب وكان ينادي للسلام وكان قائدا شجاعا في ميادين الجهاد والاستشهاد وبطل الحوار لانهاء الحرب. فالحديث عن رجل عظيم ليس سهلا فطالما كان امين اسرار الامام ومناصرا لقائد الثورة الاسلامية ولايران والايرانيين، فبذل كل جهده من اجل رفع راية الوطن الاسلامي عاليا ومهما عانى، وكان شديد الوفاء ولم يطيق الانحراف عن مسار الاعتدال الاسلامي وكان يرى مصلحة النظام فوق كل شيء.
واكد الرئيس روحاني ان شخصية هاشمي رفسنجاني عظيمة بحيث لايمكن لاحد انكار دوره المؤثر في تاريخ الثورة الاسلامية منذ بداية النضال في عقد الستينيات والى انصتار الثورة السالامية وادارته الفريدة في ادارة الدفاع المقدس وفي جميع المراحل الحساسة حتى آخر لحظات حياته ، وكما قال الامام الخميني (قدس سره) " على مضمري السوء ان يعلموا ان هاشمي حي لانه مرتبط بنهضة حية".
واعلن الرئيس روحاني الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة ايام بمناسبة رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخص مصلحة النظام.  
وقدم الرئيس روحاني تعازيه لقائد الثورة الاسلامية ومراجع التقليد العظام وشخصيات الثورة والمسؤولين والشعب الايراني العظيم بهذا المصاب الجلل سائلا العلي القدير ان يمن الفقيد برحميته الواسعة وعلى ذويه بالصبر والسلوان./انتهى/