أشار غلام رضا بناهي " مساعد محافظ البنك المركزي في شؤون العملات الأجنبية " الى الإنجازات التي تحققت على ضوء الاتفاق النووي في مجال العلاقات المصرفية قائلا : اليوم، العديد من البنوك قد استأنفت علاقاتها الوسيطية مع المصارف الأجنبية وتقوم بفتح ائتمان (L - C) ومسودات .

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد محافظ البنك المركزي في شؤون العملات الأجنبية تحدث حول السبب الذي يجعل البنوك الأجنبية الكبيرة في هذه الفترة لم تبدأ التعاون مع إيران وأوضح إنه في العلاقات الدولية تحظى الخدمات المصرفية، والشراكات المؤسسية مع البنوك في تمويل المشاريع والحصول على التمويل بأهمية كبيرة وماعدا ذلك يمكن أن نبحث عن اتصالات الوسطاء مع المصارف المختلفة .

وتناول غلام رضا بناهي العراقيل الفنية التي تعوق مسار تعاون البنوك الأجنبية الكبيرة مع إيران لافتا إلى أنه جزء منه يعود إلى عدم مواكبة إيران للمعايير الدولية في مجال البنوك ، وأضاف : من الطبيعي أن الشركات تطالب بمعرفة البنوك ويمكن القيام بهذا الشيء من خلال اعتماد القوائم المالية وفقا للمعايير الدولية .

ونوه مساعد محافظ البنك المركزي في شؤون العملات الأجنبية إلى أسباب عدم استجابة إيران للمعايير الدولية قائلا إن النظام المصرفي في إيران قد ابتعد عن النظام المالي العالمي ما يتجاوز عن عقد حيث استحدثت المعايير الدولية في العالم بينما بقيت المعايير الإيرانية على ما كانت عليه .

وقال إن معايير التقارير المالية (IFRS)، وأحكام لجنة بال وكذلك الاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب كلها من الأحكام الدولية التي تتطلب من أجل التواصلات الدولية .

وأكد أن البنوك الأجنبية بعد رفع العقوبات المفروضة تتوقع أن تتعاون مع إيران وذلك بعد أن تتثبت عند صلاحية واستحقاق البنوك الإيرانية وهنا تتمثل رعاية المعايير الدولية .

وأضاف بناهي أنه سيستغرق وقتا طويلا من أجل رفع بعض المخاوف فيما يخص المعاملات المالية مع البنوك الخارجية متوقعا أنه في حال زيادة وعيهم من أداء البنوك الإيرانية وانفتاح دولي أكثر،ستنشأ المزيد من الوكالات لتنشيط العلاقات في المستقبل . /انتهى/