وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الإيراني وخلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الثلاثاء بالتزامن مع الذكرى السنوية لبدء تنفيذ الاتفاق النووي مع الدول الست أكد أن الرحيل آية الله هاشمي رفسنجاني "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام" وإن لم يكن حاضرا بيننا اليوم، إلا أن منهجه المعتدل لا يزال يساعدنا في حل الكثير من المشاكل العالقة .
وأضاف الرئيس الإيراني أن آية الله هاشمي كان يتحلى بالصبر والهدوء والصمت وكان يعبر عن آرائه في القضايا السياسية الهامة على اساس منهج الاعتدال والعقلانية .
واعتبر حسن روحاني أن الحكومة الايرانية تمكنت من تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 7.4 في المئة خلال عام وأن تخلق أكثر من 700 ألف فرصة للعمل وهذا فريد من نوعه في العالم.
وشدد روحاني أن الاتفاق النووي انتصار أخلاقي كبير للشعب الإيراني وقال أعلنا للعالم أننا لا نسعى لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية .
وفي سياق متصل أكد الرئيس الإيراني أن غياب إيران من الساحة الإقليمية والدولية خسارة كبرى للعالم .
وقال إن الأمم المتحدة اعترفت بالأنشطة النووية السلمية لايران وهذا اعتراف بحقوق الشعب الايراني موضحا "اننا اكدنا ایضا ان ایران تتطلع الي السلام فی المنطقة والعالم مصرحا ان تخصیب الیورانیوم حق الشعب الایرانی ولدینا الحق فی الاستفادة من الطاقة النوویة للاغراض السلمیة كما ان الوكالة الدولیة اكدت سلمیة نشاطاتنا فی هذا المجال".
واضاف ان جمیع العقوبات المتعلقة بالملف النووی تم رفعها فی شهر دیسمبر الماضی ورغم كل ذلك نحن كنا نتوقع من امیركا ان تضع بعض العقبات امامنا فی اطار ما تعتمده من سیاسة عدائیة تجاهنا.
ولفت الي ما تحقق علي ضوء الاتفاق علي الصعید الداخلی وقال "لو لم یكن هذا الاتفاق لم یكن هذا الیوم هذا الكم من العاملین فی مجال النفط حیث استطعنا ان نرفع حجم انتاجنا كما ان 11 ملیون مواطن ایرانی لم یكونوا یتمتعون بخدمات الضمان الاجتماعی باتوا الیوم تحت مظلة الضمان الاجتماعی."
وتابع "إننا حققنا من خلال المحادثات النووية نجاحا اقتصاديا كبيرا وقد أعلنا للشعب الإيراني نحن لا نقبل الاتفاق النووي إلا إذا ألغيت تماما العقوبات النووية المفروضة على إيران" .
وردا على سؤال لأحد الصحفيين فيما يتعلق بمشاريع إيران من أجل حل الأزمة السورية في الاجتماع المقبل ب "استانا"، قال إن قضايا المنطقة ولاسيما الازمة السورية مهمة جدا مشيرا إلى أن الاشتباكات والصراع الذي طال أمده في سوريا بدأ منذ خمس سنوات وأعرب عن سعادته أن أطراف النزاع في سوريا توصلوا إلى اتفاق بشأن الهدنة واضاف هذه بداية إيجابية لوقف إطلاق النار بين الحكومة وبعض الجماعات المسلحة .
وأكد أن مسألة الرئاسة السورية تعود إلى الشعب السوري، وأضاف: ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، ويجب أن يحترم رأي الشعب السوري.
وراى الرئيس الإيراني أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا دليل على نفوذ إيران وروسيا وتركيا مضيفاً "سنواصل الحرب على المجموعات الإرهابية في سوريا كداعش والنصرة".
وفي معرض رده على سؤال حول عن قطيعة العلاقات بين إيران والسعودية لفت الرئيس الإيراني الى ان السعودية هي التي قطعت العلاقات مع ايران، وهناك بعض المسؤولين من دول الجوار تحدثوا بشأن إعادة العلاقات.
وشددت على ان السعودية هي التي بدأت الهجوم على جيرانها معرباً عن رغبته أن توقف الاخيرة هجومها على اليمن وتدخلها في البحرين ودعمها للإرهاب.
واشار الى "اننا ليس لدينا اي مشكلة بخصوص العلاقات مع السعودية والقضية الرئيسية هي التدخل السعودي في البحرين واليمن والمنطقة إلا أن ايران أجرت محادثات دائمة مع الجانب السعودي ولكن ما حدث خلال جريمة إعدام الشيخ النمر وقطع السعودية علاقتها أدى إلى توتر بين البلدين.
واعرب الرئيس الايراني عن أمله ان يختار المسؤولون في السعودية خيار أفضل في المنطقة مشددا على ان ايران مستعدة لإيجاد وحدة أفضل في المنطقة./انتهى/