طالعنا المجرم الصهيوني أمس برسالة للشعب الايراني يتحدّث عن حضارتنا وقيمنا وأخلاقنا، وإن كان هذا اعتراف العدو لكن لن نقبل ذلك من مجرم نتن تلطخت أيديه بدماء الأطفال في غزة ولبنان.

وكالة مهر للأنباء-حسن شكر: "المتفزلك" الصهيوني حاول دغدغة مشاعر القومية الايرانيّة بإطلاق المديح للحضارة الايرانيّة وتاريخها الضارب في أعماق التّاريخ، لكن مهلا أيها الغبي ففاقد الشيء لا يعطيه ومستوطنتك التي بنيتها على جثث الشهداء في دير ياسين وحيفا ويافا والقدس قبل حوالي ال 70 عاما لا يمكن أن تعطي شهادة بالحضارة الفارسيّة والإسلامية للشعب الايراني التي تعود لآلاف السنين.

ولا يمكن أن يكون تعتيمك الاعلامي أيها الحقير الأرعن على كثير من مفاصل الحياة في فلسطين المحتلة والمخاطر الأمنية التي تحدق بالجرذان من مستوطنيك وحتى قتلى وأسرى جيشك "الأوهن من بيت العنكبوت" في حرب الفرقان في غزة وحرب تموز 2006 أن يكون مفتاح تطرق فيه باب الفضاء المجازي المتاح للشعب الإيراني والذي اعترفت أنه يستطيع الوصول إليه بالطريقة التي يستخدمها حتى الأميركيون في الوصول إلى مختلف مواقع الانترنت.

أيّها السّخيف لن ينفع تباكيك على فتنة العام 2009 التي كانت الأيدي الصّهيونيّة واضحة في سفك الدم الإيراني فيها ووجّه الشعب الايراني صفعة بعدها على الخد الصهيوني في الملحمة الأسطورية الخالدة التي سطرها في 30 ديسمبر/يناير من العام 2009، والحريّ في هذا الشأن تسليط الضوء على مئات الفلسطينيين المظلومين العزل الذين قتلتهم بدم بارد على طرقات القدس والتراب الفلسطيني.

الشّعب الايراني عندما يتطلّع للحرية فهي حتما ليست الحرية التي تتحدث عنها أيّها الذليل أو كيانك المهترئ، حريّة الشّعب الايراني تكمن بسعيه وعمله الدؤوب والجاد لانتظار المهديّ الموعود الذي سيصلي مع المسيح في القدس بعد أن يكون التّراب الفلسطيني المقدّس قد أزال رجسكم عن قبلة المسلمين الأولى.

أيها المهرّج المضحك قد تكوّن صداقات مع قاتلي الأطفال أمثالك، لكن لن تستطيع أن تضع يدك النجسة في يد الشعب الايراني الطّاهر. هيهات هيهات. أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا يستوون.

والله من وراء القصد.