انطلقت ندوة "مكانة المرأة العالمة في ايران والعالم العربي" في جامعة الزهراء بطهران اليوم الاحد ، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية في العالم العربي وايران .

وأفادت وكالة مهر للانباء إن ندوة "مكانة المرأة العالمة في العالمين الايراني والعربي" انطلقت في جامعة الزهراء (ع)  بطهران وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للحوار الثقافي بين ايران والعالم الاسلامي.
وحضرت الندوة مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والاسرة "شهيندخت مولاوردي" والقت الدكتورة طيبة ماهرو مديرة شبكة المسلمات العالمات كلمتها حيث عرفت بفعاليات الشبكة في ايران داعية الشخصيات النخبوية الى التعاون مع الشبكة. وثم قامت الدكتورة "سيما بوذري" مدير التخطيط في التعليم العالي بتقديم تقرير وموجز عن مسار مشاركة المرأة الايرانية في عملية انتاج العلم في ايران ، لافتة الى انجازات المراة الايرانية ارتفاع نبسة مشاركة النساء في الجامعات الايرانية.
"مها خير بیك" اكاديمية لبنانية قالت في كلمتها التي ألقتها في الندوة أن دور المرأة الجامعية ودورها الثقافي يتمثل في تنشئة الاجيال، والكثير من الجامعات عدد الاناث فيها اكثر الامر الذي يشجع هذا العمل التربوي. وتسائلت الدكتورة مها خير بك عن فعالية عمل المرأة او ماهو مطلوب منها ولاسيما المتعلمة.واعتبرت أن المتعلمة يجب ان تشجع ادوات التعليم المتاحة وطرح الاسئلة لايقاظ الوعي الاجتماعي من جهة ووعي الانتماء.
وتابعت بالقول:" مهمة المرأة لا تتطلب سرعة محددة ولا عيب في التأخير فالطريق شائك وطويل". ونوهت "خير بیك" ان انتصار المرأة الحقيقي يبدأ في ترفعها عن الماديات وانطلاقها في التحدي اليومي مع اثبات وجودها.


أما السّيدة سميرة حاج جيلاني الأكاديمية الجزائرية والناشطة في مجال المجتمع المدني و مديرة الشبكة الجزائرية لسيدات الاعمال اشارت الى ان الاكاديمية الجزائرية فقد نقلت تجربة المرأة في بلدها اثناء الثورة وبعدها، مشددة على فكرة مشاركتها في جميع المجال التي حصلت عليها بعد نضالها . فالجزائر هي الدولة العربية الاولى في التمثيل البرلماني وقوانينها تنص على المناصفة بين الرجل والمرأة. ورغم التشريعات ترى الباحثة السياسية ان الثقل الثقافي العام لايزال يحمل المرأة ولابد من النضال.
وتطرقت الباحثة الى الربيع العربي ومدى الدمار الذي جلبه على الشعوب. معتبرة ان كل اسرة مسؤولة عن تنمية الجيل الجديد. ومن هنا فأن دور المرأة التربوي في صناعة القيم الاخلاقية ولكي تلعب دورها بشكل جيد يجب ان تمنح المرأة حقوقها الكاملة ومساواتها وحق في اتخاذ القرار من خلية الاسرة الى اكبر مسؤولية في المجتمع، وأضافت بأن المرأة اليوم تواجه تحديات مختلفة امام مجتمعها وامام الغربوأنه لابد من وضع كل الخلافات جانبا ثم الانتقال الى الحوار.
وبدورها تحدثت الأكاديمية العراقية فاطمة السلومي من الهيئة التعليمية في كلية العلوم السياسية في جامعة المستنصرية عن دور المرأة في التنمية الثقافية مشددة على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في التنمية ومساهمتها في صنع القرار.

وتابعت الباحثة العراقية أن الثقافة هي المعيار التي تحدد تقدم المجتمعات ومعايير السلوك الحضاري.  مبينة أن هناك مصاعب عديدة تواجه المرأة في المجتمع الاسلامي الفقر والجهل والتعصب، وقالت أنه لا بد من اظهار الدور الحقيقي للمرأة والذي يحتاج الى تفعيل المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ولابد من تقديم الدعم المادي للمؤسسات من قبل الحكومات والمسؤولين.
واعتبرت أن هذه الثقافة تتطلب اخراج المرأة من اميتها على كل الصعد فمن يمثل نصف المجتمع تتوقف عليه تطور هذا المجتمع، وأكّدت أن على المرأة أن تتحمل مسؤوليتها ويتوجب عليها النضال للحصول على حقوقها./انتهى/