وقال بيان صادر عن الادعاء العام في العاصمة باريس، الثلاثاء ، إن عدد الأطفال الذين تم التحقيق معهم في إطار مكافحة الإرهاب "خلال عام 2016، بلغ 51 طفلًا بزيادة 4 أضعاف عن العام الذي قبله"، دون ذكر العدد بالضبط العام الماضي.
وأضاف البيان أنه "تم فتح تحقيقات جنائية بحق 355 شخصًا، بينهم 112 امرأة، من بين ألف و236 شخصًا تمت مراقبتهم في إطار مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أنه "صدر أمر تفتيش بحق باقي المشتبه بهم والخاضعين للمراقبة بتهمة الإرهاب"، دون مزيد من التوضيح.
ولفت البيان إلى أنه "يتم التحقيق مع المشتبه بهم لدخولهم مواقع متطرفة على الإنترنت، والترويج للإرهاب".
وأوضح أن "بعض المشتبه بهم، ثبتت مراسلاتهم مع المجموعات الإرهابية عبر تطبيق تلغرام، وتوجيههم إرهابيين من العراق وسوريا لتنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا".
وبحسب معطيات الداخلية الفرنسية، "يعيش في سوريا والعراق 693 مواطنًا فرنسيًا يحاربون إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي، بينهم 288 امرأة و20 طفلًا".
وشكل انتشار المدارس التي أسستها السعودية والتي تدعم الفكر الوهابي في اوربا قلقا متزايدا ومخاوف بعد ان تحولت الى مراكز لايواء المتطرفين والتكفيريين، وجذب مراهقين اوربيين ينفذون عمليات ارهابية في بلدانهم.
واشارت دراسات اوربية الى ان وجود هذه المدارس قد فرخ الكثير من الشباب الى الوهابية وتحولوا الى حاقدين على المجتمع، كما ان هذه المدارس والمساجد كانت بعيدة عن كل رقابة من قبل الحكومات الغربية ٬ الامر الذي جعل أئمة هذه المساجد والمعلمين في المدارس يتحركون في حرية تامة دون اي عوائق.
وهذا جعل الوهابية تنتقل بهذا الشكل المخيف الى المجتمعات الغربية لا سيما بين اوساط الشباب المحبط والمعقد والمريض واصحاب السوابق ٬ كما تبين من سجل الشباب الذين جاؤا الى سوريا والعراق وتم الكشف عن هوياتهم.
ولهذه الاسباب اخذ الغرب يرصد مساجد ومدارس الوهابية، وهو الامر الذي صدر عن مجلس المدارس في العاصمة النمساوية فيينا باغلاق مدرسة سعودية لرفض القائمين عليها كشف هويات موظفيها ٬ بالاضافة الى تعليمها التلاميذ قراءة متطرفة عن الاسلام.
وقال المتحدث باسم مجلس المدارس في فيينا ماتياس ميسنر ان مدرسة فيينا السعودية (ساوودي سكول فيينا) التي اسستها السعودية قبل 10 سنوات وتستقبل 160 طالبا ستضطر الى اغلاق ابوابها في نهاية العام الدراسي لانها لم تقدم قائمة باسماء المعلمين ولا اعضاء ادارتها.
وتنشط مدارس اخرى تدعم الفكر الوهابي ترعاها السعودية في بلدان اخرى من اوربا مثل المانيا، وهي نشطة في استقطاب الشباب وتحويلهم الى متطرفين، لاستهداف مجتمعاتهم، في الوقت الذي تحركت فيه حكومات اوربية الى اغلاق تلك المدارس كونها مصدر لانتاج الارهاب في بلدانهم./انتهى/