وأفادت وكالة مهر للأنباء إن جبهة النصرة "فتح الشام" كانت قد أعلنت رفضها وتعنيفها للفصائل المعارضة المسلحة السوریة التي وافقت على خوض مفاوضات استانا، حيث شنت خلال الأيام الماضية حملات عنيفة وحاصرت عدد من المقرات التابعة للجبهة الشامية وفيلق الشام وغيرهم من الفصائل السورية المسلحة التابعة للجيش الحر.
وجاء في بيان جبهة النصرة إن ما تسمى ب "الثورة" تمر بمنعطف خطير محملةً خسائرها في معركة حلب للفصائل المعارضة مشيرةً إلى ان المشاركة كانت ضعيفة ولم تتناسب مع حجم الفصائل.
واستنكر البيان الدعوات التي أطلقتها هذه الفصائل والتحذيرات من الاندماج بجبهة النصرة، معتبرةً نفسها تشكل على الجبهات ثلثي الطاقة العسكرية في الهجوم والدفاع.
ووجهت جبهة النصرة في البيان تهديدات غير مباشرة للفصائل التي شاركت في اجتماع استانا إلا إنه لم يكفرهم بعد.
الجدير بالذكر إن الخلافات الحادة بين الفصائل السورية المعارضة وجبهة النصرة ارتفعت وتيرتها حيث أعلنت الكثير من الفصائل إن "جبهة النصرة" التي غيرت اسمها مؤخراً إدعاءاً بـ "فتح الشام" تعتدي على الناس وتسيء لهم واشتبكت هذه الفصائل مع النصرة على بعض الجبهات وجاء اجتماع استانا ليزيد هذا الانشقاق ويباين بين مايسمى بالمعارضة السورية المسلحة والمجموعات الإرهابية التي سميت دولياً بتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش".
يذكر أيضاً إن الحراك الحالي بين الفصائل السورية المسلحة يطالب بتوحيد صفوف المقاتلين المعارضين حيث تعتبر الجبهة الشامية أكبر تجمع موحد للفصائل حتى الآن. /انتهى/