ووصف المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري العميد يد الله جواني محادثات استانة بالمفاوضات بالغة الأهميّة وشدّد على أن هذه المحادثات هي بداية للحلّ السياسي في سوريا.
وتابع العميد جواني: "لقد أدرك الجميع في سوريا والعالم أن المفاوضات هو الطريق الوحيد لحلّ الأزمة في سوريا، وأن أي خطط لوضع العراقيل في وجه المحادثات السياسيّة يعقّد الوضع في سوريا ولن يوصل إلى أي نتيجة".
وقال العميد جواني:"في المفاوضات السّابقة، كان داعموا الإرهاب هم من يجلسون على طاولة المفاوضات، وكانوا يسعون إلى تحقيق أهداف المجموعات الإرهابية بالسياسة".
وأضاف المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري:"لقد رأينا كيف أنّ محادثات استانا كانت سوريّة سوريّة، وكانت طاولة المفاوضات تجمع الحكومة السوريّة والمعارضة السّوريّة، وتم تهميش داعمي الارهاب في المؤتمر ولم يكن لديهم أي دور بارز في المفاوضات".
العميد يد الله جواني اعتبر أن الدّول التي كانت متحالفة مع الحكومة السّوريّة هي من كان لها الدور الطّاغي في المفاوضات.
وأفاد جواني على أنه من المقرر أن تستطيع الحكومة والجيش والمعارضة والشّعب السّوري من أن يشكلوا جبهة موحّدة ضد المجموعات الارهابيّة، كنتيجة طبيعيّة لمحادثات استانا.
وصرّح المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو أمر مرحّب به في كل دولة تعاني من الاإرهاب، وبطبيعة الحال فإن هذا الأمر ينطبق في سوريا حيث يجب أن تجلس الحكومة على طاولة المفاوضات مع المعارضة ويبحثوا الأمرو الخلافيّة من أجل مكافحة أفضل للإرهاب.
وشدد جواني على أن متابعة هذا المسير سيؤدي إلى توافق دولي بشكل حتميّ، ويخرج المجموعات الإرهابيّة من الأراضي السّوريّة والّتي دخلت إليها طوال فترة الأزمة السّوريّة ومن كل أنحاء العالم.
وحول عدم حضور اميركا المؤثر في محادثات استانا اعتبر أن هذه المسئلة تثبت أن عهد السيطرة والتزعم الأميركي قد انتهى إلى غير رجعة. ويجب على أميركا أن تقبل بالواقع الذي يقول أنها لن تستطيع أن تتموضع في المكان السّابق لها في إدارة العالم ولا يحق لها الآن بالتدخل لفض وحل النزاعات في المنطقة.
وأضاف يد الله جواني الدول الدامة للارهاب الى نادي الدول التي أقصيت من المحادثات السوريّة، حيث لا يصلح لهذه الدول أن تحضر مؤتمر يتحدث عن السلام فيما تسعى إلى إذكاء الحروب، مشددا على أن عدم حضور هؤلاء يسرّع في عمليّة إعادة السّلام والوصول إلى حلول سياسية.
العميد جواني اعتبر أن التغييرات الحاصلة في أميركا تدل على أن فقدت قدرة تأثيرها الدّوليّة وفي منطقة غرب آسيا، بالإضافة إلى أنها تعانب من مشاكل داخليّة كثيرة، وهذا ما تثبته المظاهرات الحاليّة في الولايات الأميركيّة المختلفة.
وأشار العميد جواني إلى أن تركيا قد غيّرت موقعها الخاطئ حيال الأزمة السّوريّة، لكن يجب الانتظار لكي نرى تموضعها الأخير، خصوصا أنها كانت فيما قبل تدعم الإرهابيين، ويطالبون برحيل الحكومة الشّرعيّة والرئيس السّوري بشار الأسد المنتخب من قبل الشّعب السّوري بدون إعارة أي نظرة للحلول السّياسيّة.
ولفت المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري إلى أن السياسة التركيّة الخاطئة قد أدّت إلى أنّ الحكومة التركيّة تعاني الآن من تفشّي الإرهاب في الدّاخل التركي. وأضف:"التوضع التركي الجديد يفيد في مسألة حضورهم في المحادثات السّوريّة، ويساهم في أن تلعب دورا مهما في مستقبل المنطقة"./انتهی/