وأفادت وكالة مهر للأنباء أن ظريف علق اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي في العاصمة طهران على موضوع التجارب الصاروخية الايرانية وأشار الى أن جميع الدول المشاركة في المفاوضات النووية كانت تؤكد أن قضية البرامج الصاروخية الايرانية ليست ضمن الإتفاق النووي.
وأضاف" توجد في نص الإتفاق النووي عبارة تقول أن الصواريخ التي بامكانها حمل رؤوس نووية تدخل ضمن الاتفاق النووي ولا يسمح بصناعتها"، مؤكدا " نحن قد أوضحنا آنذاك أن جميع البرامج الصاروخية لايران لم تصمم لحمل رؤوس نووية وأنها مشروعة وقانونية".
وقال ظريف أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تستخدم قدراتها الصاروخية الا في سبيل الدفاع عن نفسها، منوها الى ان ايران لن تأخذ اذنا من أحد في حماية شعبها ومصالحها.
وعلى صعيد متصل قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات لوكالة "انترفاكس"، اليوم الثلاثاء : "لا يتضمن القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي أي بند يمنع إيران من القيام بمثل هذه الأنشطة".
وأوضح أن هذا القرار الذي تبنى فيه مجلس الأمن الدولي الصفقة النووية بين طهران والدول الكبرى، يتضمن مجرد دعوة موجهة إلى الحكومة الإيرانية إلى الامتناع عن إطلاق صواريخ باستخدام تكنولوجية معينة تسمح بتزويد الصاروخ برأس نووي.
وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق الاتفاق النووي، التي تم التوصل إليه في 15 يوليو/تموز العام 2015، فرضت رقابة صارمة على كامل البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك اتخاذ إجراءات شاملة، تسمح بالتأكد من انعدام وجود أي برنامج عسكري نووي في إيران.
واستطرد قائلا: "وهذا يعني أنه لا يمكن الحديث عن أي رأس حربي من هذا القبيل حتى نظريا. أما استنتاجنا الوحيد مما يقوم به شركاؤنا، فمفاده أنهم يريدون تأجيج الوضع مجددا واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية".