وأفادت وكالة مهر للأنباء أن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الايرانية يعقد الآن مؤتمره الأسبوعي وبارك ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وعشرة الفجر، مشيرا الى الزيارة التي قام بها المساعد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتبرا أن هذه الزيارة تأتي ضمن مواصلة المباحثات بين البلدين حول الموضوع السوري وتطوراته الأخيرة، حيث تم الاتفاق على سلسلة من الأمور التي آمل أن تكون مفيدة في محادثات استانا وجنيف المقبلة
وأكّد المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى أن إيران لم تغير موقفها وموقعها مما يجري في سوريا.
زحول المواقف والقرارات الأخيرة لواشنطن قال قاسمي:"كل ما يتصل بالبرنامج الصاروخي والمسائل الداخلية الإيرانية يرتبط بالشعب والحكومة الإيراني ولا نحتاج لأي استشارة أو كلام خارجيّ"، وأضاف:"الحكومة الأميركيّة لم تستقر إلى الآن وتحتاج إلى بعض الوقت لتصل إلى هذا النوع من الاستقرار، وتصريحاتها متنافضة حيث سمعنا بعض التهديدات والتهويلات، هذا الكلام هو ليس بالأمر الجديد وليس مهما بالنسبة إلينا فقد سمعناه على مدى العقود الثلاثة التي خلت".
وتابع المتحدث باسم الخارجيّة الايرانية إلى أننا ننتظر أن يتقدم الزمن بعض الشيء لنرى كيف تتعامل الإدارة الأميؤكية اتجاه مختلف القضايا.
وحول الوفد الإيراني الّي يشارك اليوم في استانا أوضح قاسمي إلى أن هذا الوفد هو وفد خبراء وفنيين بالكامل، ومهمته التنسيق حول آخر تطورات فيما خص موضوع تثبيت وقف اطلاق النّار مع الوفدين الروسي والتركي. ونفى أن يكون لديع علم حول مشاركة الأردن في هذا الاجتماع.
قاسمي قال في ضوء الحظر الجديد الذي فرضته الإدارة الأميركية الجديدة:"إيران وفي مواجهة التصرفات الأميركية المغلوطة والغير العادلة، ستفرض عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات الأميركية "، لافتا إلى أن قرار العقوبات في مراحله الأخيرة وستنتشر قائمة أسماء هؤلاء الأشخاص والمؤسسات في القريب العاجل.
المتحدث باسم الخارجية أشار إلى زيارة رئيسة لوزراء البريطانية إلى البحرين وقل:"السيدة ماي أنهت زيارة في غير موقعها وكان لنا اعتراض ديبلوماسي على زيارتها هذه، هذا النوع من التعامل والتعاطي الدّولي غير الواقعي، ونستبعد أن تقوم بريطانيا بشيء خلافا للسياسة الغير واقعية التي تمارسها". قاسمي أضاف أن بريطانيا وبعد خروجها من الاتحاد الأوروبي فهي بحاجة إلى أموال نفط دول الخليج الفارسي، وأن تتبع سياسات الإدارة الأميركيّة الجديدة لتعوض بعض الذي خسرته. وشدد على أن بريطانيا لا يمكن أن تغفل الوقائع التي تجري في المنطقة والدور الإيراني.
وحول موضوع إعادة افتتاح السفارة الكندية في طهران أفاد قاسمي إلى أنه لم يطرأ شيء هام إلى الآن يستدعي هذا الأمر ولا زلنا كما في السّابق نحتفظ بمكاتب لحفظ المصالح في البلدين على الرغم من الجهد الّذي يبذله الطرفان لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وحول الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسية إلى طهران وعلاقتها بالمناورات التي تجريها فرنسا في الخليج الفارسي اعتبر المتحدث باسم الخارجية أن نأمل أن تكون منطقة الخليج الفارسي منطقة تنعم بالأمن من أجل إرساء الإستقرار والتعاون بين دول المنطقة، وأن لا تجري هذه المناورات أصلا.
المناورات التي تجريها بعض الدول في الخليج الفارسي في المياه الإقليميّة للبحرين تم إطلاع الدول المجاورة عن تاريخها مسبقا وذلك قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسية.وأكد قاسمي على أن مشاركة العديد من دول العالم في هذه المناورة هي بالحقيقة تغطية على مشاكلهم الدّاخليّة. ومن المهم الإشارة إلى أن جميع التحركات التي تجري في الخليج الفارسي تقع تحت أنظارنا ومراقبتنا، ونعمل على تقديره مقارنة بالأمن القومي الإيراني، ونتعامل معه على هذه الأسس.
وتابع قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي حول تصريحات مساعد الرئيس الأميركي ضد ايران قال:"فيما خص الشؤون الدّفاعية لإيران، فإننانتصرف وفق ما تقتضيه مصلحتنا ولا نعير اهتماما لنصائح وتوصيات الآخرين الذين لا يمتلكون الحق في التدخل بهذه الأمور".
قاسمي أضاف:"التاريخ أثبت وخصوصا في الحرب المفروضة على إيران أن أحدا لن يقدم على مساعدتنا، ونحن دولة مستقلة ولا نستعمل المسائل الدفاعيّة كأداة لنقل الرسائل إلى الآخرين، بل نطبقها حسب البرنامج الزمني المحدد لها".
ونوه قاسمي إلى أن التجربة الصاروخية الأخيرة لا تحمل أي رسالة إلى الإدارة الأميركية الجديدة وليست لاختبار الرئيس الأميركي الجديد ترامب، حيث أننا قد سمعنا وجهات نظره إزاء مختلف مسائل المنطقة، وعلينا أن ننتظر تصرفاته المستقبليّة، ونحن على اضطلاع كامل بالطرف الذي نواجهه.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة تناول فوضول الإيرانوفوبيا مفيدا إلى أن هذه القضية قضية قديمة حيث تناوبت موجاتها بين الضعف والقوة، وأكّد على أن هذا الموضوع قد تم وضعه من قبل بعض دول المنطقة وأخرى عالمية منذ انتصار الثورة الإسلاميّة، ومن المؤكّد لم يكن الهدف منها إييران في نهاية الأمر، بل كان من أجل استغلاله لبيع الأسلحة إلى دول المنطقة.
وحول موضوع اليمن قال قاسمي إن هذا البلد هو ضحية حرب حمقاء مفروضة من قبل السعوديّة، ولم تؤدي سوى لزيادة مستوى الجوع والفقر في هذا البلد الّذي يستفيد من إمكاناته الخاصّة وليس بحاجة إلى دعمنا م أجل الدفاع عن نفسه.
وأكّد قاسمي :"إيران لم تزود اليمن بالسلاح، فالقسم الشرقي لهذا البلد يملك السلاح المتطور منذ القدم ولسنا من يقدم له السلاح".
وحول اتهامات عمر البشير لإيران نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية وقال:"لا نملك حتى مكتب لنا في السودان، واتهاماته غير منطقية جاءت بتعليمات عليا للمسؤولين السياسيين ومزيد من الأموال"، فمن غير المقبول أن يقدم ممثل لنا على تغيير مذهب بلد بأكمله ولن نعيره أي اهتمام لعلمنا الدقيق بنوعية الأفراد الّذين ينطقون بهذا الكلام.
وبخصوص مشاريع الاستيطان الجديدة قال قاسمي:"موقفنا واضح من مسألة المقاومة وفلسطين، والاستيطان هو عمل مدان لدى العديد من الدول في المجتمع الدولي، ومن الأفضل أيضا أن يتم إدانة هذا الاستيطان من قبل بعض الدول المستقلّة ".
المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة اعتبر أن قرار القاضي الأميركي حول تعليق قرار ترامب جاء عقب موجات رافضة لقرارات ترامب الغير أخلاقي الّذي يعتبر ضمن القرارات الغير محسوبة من قبل الادارة الأميركية الجديدة، لكن ما هم مسلم به أن القرار القضائي يعد ضربة موجعة للإدارة الأميركية الجديدة.
وحول سفر مساعد وزير الخارجية إلى العاصمة الروسي موسكو قال:"تجمعنا وروسيا علاقات كثيرة تستوجب المحادثات المتواصلة كالمواضيع النووية وباقي مسائل التي تهم الدولتين والمنطقة".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في نهاية مؤتمره الصحافي وردًّا على سؤال حول مدى تأثير العلاقة التي تجمع ترامب ببوتين على باقي الدول اعتبر أن ذلك ليس له أهميّة تذكر حيث يستفيد طرف ثالث من العلاقة بين بوتين وترامب./انتهی/