رأى الرئيس الايراني حسن روحاني ان محادثات آستانا بشأن الأزمة السورية، تبلورت على غرار المفاوضات النووية مع الدول الست والتي بامكانها ان تشكل انموذجا للعشرات من المفاوضات الاخرى التي من شانها ان تؤدي الى ارساء الامن والاستقرار بالمنطقة.

واعتبر روحاني في كلمة القاها اليوم الثلاثاء خلال المراسم الـ 34 لجائزة الكتاب في البلاد، ان انتصار الثورة الاسلامية هو انتصار القلم والمنطق والكتابة والعلم بقيادة الامام الخميني (رضوان الله عليه) على قوة القمع والاجهزة الامنية والعسكرية والتي كانت تتمتع بدعم القوى العالمية.

وردا على التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي الجديد، وصف الرئيس الايراني الاتفاق النووي بانه اتفاق على اساس قاعدة "رابح –رابح" وانه يصب في مصلحة الجميع والمنطقة.

وحول كيفية تحقيق الجمهورية الاسلامية الايرانية النجاح امام القوى الكبرى في القضية النووية، اكد الرئيس روحاني بانه تم الاستناد في ذلك على مسالتين اساسيتين ومهمتين صرح بهما قائد الثورة الاسلامية؛ الاولى في الانتخابات الرئاسية الماضية حينما اكد على الحفاظ على "حق الناس" فيها والثانية هي انتهاج "المرونة البطولية".

وبيّن الرئيس روحاني بان نهج "المرونة البطولية" قد فتح الطريق ومهد السبيل وقال، اننا وبناء على هذين الرأيين والفتوى السياسية تمكنا بقوة سياسية وطنية كبيرة وبالمنطق والاستقلال ان نصل الى الموقع الذي حدا بالرئيس الاميركي الجديد بان يقول انه لا يمكنه ان يتحمله ويقول بانه اسوأ اتفاق وقعته اميركا في تاريخها، وبطبيعة الحال فان هذا الاتفاق هو اتفاق مبني على اساس قاعدة "ربح –ربح" ويصب في مصلحة الجميع والمنطقة.

واضاف، لقد تبلورت مفاوضات آستانا (حول القضية السورية) على غرار المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" التي بامكانها ان تشكل انموذجا للعشرات من المفاوضات الاخرى التي من شانها ان تؤدي الى ارساء الامن والاستقرار بالمنطقة.

واكد الرئيس روحاني بانه لو لم تكن هنالك مسالة التاكيد على الحفاظ على "حق الناس" في الاصوات الانتخابية وفكر "المرونة البطولية" لما تمكنا من تحقيق النجاح في المفاوضات النووية./انتهى/