الإندبندنت نشرت موضوعا للكاتب المختص بشؤون الدفاع باتريك كوبيرن بعنوان "ترامب سيشعل حربا مع إيران وهو ما يخدم تنظيم الدولة الإسلامية".

يقول كوبيرن إن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ربما يستلهم سياسات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل في تعامله مع إيران.

ويوضح كوبيرن ان ترامب ربما يستلهم سياسات تشرشل عام 1940 وليس سياساته عام 1915 عندما كان مستشارا للحكومة خلال معركة غاليبولي والتى انتهت بانتصار الاتراك على بريطانيا وسط مذبحة مروعة.

ويشير كوبيرن إلى ان ترامب مهتم بمطالعة كتب التاريخ ودراستها أكثر من اهتمامه بالأحداث الجارية خلال العصر الحالي مقترحا عليه ان يقرأ عن معركة غاليبولي جيدا لأن تشرشل كان فقط أول قائد غربي من ستة قادة تحطمت سفنهم في منطقة الشرق الاوسط خلال القرن المنصرم.

ويقول كوبيرن إن منطقة الشرق الاوسط تتسم بأنها ساحة قابلة لاشتعال المعارك بشكل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم وإن الأخطاء التي ترتكب خلالها تكون كارثية ولايمكن إصلاحها.

ويضيف كوبيرن ان أغلب القادة الستة الذين فشلوا فشلا ذريعا في الشرق الاوسط كانوا يحظون بمستشارين ومعاونين سياسيين أفضل من ترامب وبالتالي يجب عليه أن يحترس ويتصرف بحذر حتى لايصبح سابعهم.

ويقول كوبيرن إن هؤلاء القادة بينهم 3 بريطانيين و3 أمريكيين أولهم كان تشرشل الذي أخطأ حساب قوة الاتراك وتسبب في مجرزة للأسطول البريطاني في غاليبولي والثاني لويد جورج الذي دمر حكومته عام 1922 بالتهديد بإشعال الحرب مع تركيا أما الثالث فكان أنتوني إيدن الذي أغرق نفسه في ازمة قناة السويس عام 1956 ويضيف أيضا توني بلير الذي لطخت سمعته بالتراب بسبب الحرب على العراق.

أما الثلاثة الأمريكيون فهم جيمي كارتر والذي كان سيء الحظ في ازمة الثورة الإيرانية واحتلال السفارة الامريكية في طهران عام 1979 ورونالد ريغان الذي فشل في إدارة التدخل الأمريكي في لبنان خلال الحرب الاهلية ومقتل241 جنديا من البحرية الامريكية عام 1983 إضافة إلى فضيحة إيران كونترا التي قضت عليه سياسيا بشكل كامل.

ويقول كوبيرن إن الرئيس جورج بوش الإبن هو اخر حلقة في سلسلة الإخفاقات والنهايات البائسة حيث أسفر قراره بغزو العراق عام 2003 في إحياء تنظيم القاعدة الذي تمدد بعد ذلك وتزايد انصاره وتحول إلى سلسلة من التنظيمات الأشد تعقيدا والأكثر قوة وبأسا./انتهی/

المصدر: صحيفة الإندبندنت