صرح مدير قناة نبأ الفضائية الاعلامي فؤاد ابراهيم لـ وكالة مهر للأنباء إن الأزمة السورية استدرجت الكثير من الدول والقوى الاقليمية للانخراط في هذه الحرب لتحقيق مصالح خاصة سواء أكانت هذه المصالح فئوية أو اقليمية أو دولية، معتبراً إن هذه الأزمة أخذت طابعاً دولياً وكشفت عن الكثير من التناقضات في النظام الدولي والعالم العربي ، وبسبب طول هذه الأزمة تمكن العالم من التعرف عن طبيعة النظام الاقليمي والنظام الدولي الذي كشف عن خلل كبير في هذا النظام وهذه البنية العربية والدولية.
وأشار فؤاد ابراهيم إلى ان المصالح المتضاربة هي التي انهكت سوريا وأضرت بمصالح الشعب السوري وبات اليوم إنهاء الأزمة أمراً ملحاً في العالم بأسره، معتبراً إن استمرار الأزمة يعني المزيد من الدماء والهدم، وهذا الأمر مطلوب من جميع الجهات التي تشارك في هذه الأزمة، مضيفاً إن مستقبل السوريين فيحدده الشعب السوري.
وتطرق الاعلامي فؤاد ابراهيم إلى الأجندات التركية والقطرية والسعودية لسوريا موضحاً إنها مختلفة في نقاط كثيرة لكنها مشتركة على تدمير سوريا ولا خير تقدمه هذه الدول للشعب السوري ولا ديمقراطية ففاقد الشيء لا يعطيه، مضيفاً إن هذه الأجندات متناقضة مع مصلحة الشعب السوري ولذلك نجد السعودية تصر على استمرار الأزمة بالرغم من أن أغلب التيارات تريد وقف القتال داخل سوريا، مشدداً على إن هذه الاجندات لا تخدم أي سوري بل تخدم نفسها ومن يعمل من أجلها من مسلحين وغيره فهو يعمل لمصلحة غير سوريا.
وعن الإعلام ودوره في هذه الأزمة أشار مدير قناة "نبأ" الفضائية إلى إن الطرف الآخر لديه امبراطورية اعلامية ممتدة في كل القارات أي هو يستيطع أن يوصل ما يريد من أفكار بسهولة إلى جميع الناس، موضحاً إن العالم الآن امام حرب المصداقية ولاسيما على الأرض السورية فهناك الكثير من المزاعم ولكن الحقيقية ظهرت على الأرض وكشفت حقيقة المعسكر الآخر وما آثاره من نعرات طائفية وعنصرية.
وتابع الإعلامي فؤاد ابراهيم موضحاً إن هناك حقائق بدأت تبرز على السطح فالحقيقة لا تموت ربما تغيب فقط، فاليوم الاعلام الآخر هو من يكشف مرة ثانية عن حقيقة الأنباء الكاذبة، وعلى الأرض بدأ الناس يكتشفون بأنفسهم الحقائق فالكذب والاشاعات كلها مزاعم كاذبة والمصاداقية في الاعلام هي الدليل الوحيد لكسب رأي الناس.
ورأى مدير قناة نبأ الفضائية إن الحرب على الإرهاب قد تم استغلاله بطريقة بشعة ممن يدعون محاربة الإرهاب، موضحاً إن ترامب جاء وكشف بعض الأمور عن صنيع داعش الحقيقي فما قدمه في خطابه الدعائي قبل الانتخابات حمل شي مختلفاً عما بدأ العمل به الآن بعد وصوله للبيت الأبيض فهو يوجه سهامه باتجاه آخر.
وعلق فؤاد ابراهيم على القرار الجديد الذي منع سبعة دول من الدخول إلى امريكا باستثناء الدول الداعمة للإرهاب بإن هذا القرار يكشف إن هذا النظام غير صادق بل يستخدم كغيره ورقة محاربة الإرهاب لمصالح ثانية، مشيراً إلى الصحافة الامريكية انتقدت ترامب وقراراه العنصري، منوهاً إلى إن الاعلام الغربي يعيش تناقض بسبب كشف حقيقة الكثير من السياسات الخاطئة الداعمة للإرهاب والمدعية محاربته. /انتهى/.
أجرى الحوار: محمد قادري