اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان ايران ترحب بتوطيد العلاقات مع الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي ، مشيرا الى ان ايران ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي شريطة التزام الاطراف الاخرى كذلك بتعهداتها.

واشار الرئيس روحاني خلال استقباله اليوم الثلاثاء وزير خارجية لوكسمبورغ "جان اسلبورن" ، الى اهمية توسيع التعاون في المجالات المالية والمصرفية والتأمين ، وقال : اليوم فان المفتاح الرئيسي للتعاون الاقتصادي ، يكمن في القضايا المصرفية والتأمين ، وان التعاون بين البلدين من شأنه ان يكون ركيزة جيدة جدا في هذا المجال من اجل تعزيز الروابط الاقتصادية المشتركة.
وتطرق روحاني الى الفرص السانحة بعد الاتفاق النووي والارضيات البكر للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات والمواصلات والمناجم والصناعة في ايران ، وقال : ان ايران بامكانها من جهة ، تأمين الطاقة التي تحتاجها اوروبا ، ومن جهة اخرى ان تشكل مسارا للتجارة العابرة (ترانزيت) يربط اوروبا مع المحيط الهندي ومنطقة شرق آسيا.
كما اكد رئيس الجمهورية على ضرورة تطوير التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي بما فيها لوكسمبورغ في المجالات العلمية والثقافية جنبا الى جنب مع العلاقات السياسية والاقتصادية.
وفي جانب آخر من حديث اشار روحاني الى العلاقات التاريخية والتقليدية بين ايران والدول الاوروبية ، مضيفا : مع ابرام الاتفاق النووي ، فقد تهيئت ارضية لتوسيع وتمتين مجالات التعاون بين الجانبين اكثر من أي وقت مضى.
وتطرق الرئيس الايراني الى اهم القضايا الاقليمية والدولية ، مضيفا : نواجه جميع قضايا ومشاكل عديدة مثل الارهاب والتطرف ، وحل هذه القضايا يكمن فقط من اعتماد ارادة اقوى ومزيدا من التعاون ، وان التشاور والتعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي من شأنه ان يقلل العديد من هذه المشكلات.
واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنقض اي اتفاق وقعت عليه ، وستلتزم بتعهداتها مادامت الاطراف الاخرى ملتزمة بتعهداتها ، وقال : ان الاتفاق النووي تم اعداده وابرامه على قاعدة الربح لجميع الاطراف ، واليوم يتعين على الجميع بذل الجهود من اجل استمرار هذا الاتفاق ، لان اي اجراء يضعف الاتفاق ، بامكانه ان يحبط جميع الدول التي تسعى الى تسوية القضايا الاقليمية والدولية عبر التفاوض والتوافق.
وقال روحاني : في بلدان المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن وافغاستان توجد مشكلات كثيرة  وخاصة الارهاب ، بحيث يجب على ايران والاتحاد الاوروبي ، التشاور فيما بينهما لتقليل هذه المشكلات وتسويتها في نهاية المطاف.
من جانبه اوضح وزير خارجية لوكسمبورغ "جان اسلبورن" في هذا اللقاء ان الهدف من هذه الزيارة التوقيع النهائي على الوثائق ، مؤكدا عزم بلاده على تنمية التعاون طهران على جميع الاصعدة ، واشار الى انه تم التوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاقية دعم الاستثمارات المشتركة واتفاقيات اخرى في المجالات المالية والاستثمارية المهمة.
كما اشار اسلبورن الى التوقيع على اتفاقية بين البنك المركزي في ايران ولوكسمبورغ.
وقال : ان ايران دولة كبيرة في المنطقة وان لوكسمبورغ والاتحاد الاوروبي يؤكدان على دور طهران المهم والمؤثر لتسوية القضايا الاقليمية.
واوضح اسلبورن ان لوكسمبورغ وبقية اعضاء الاتحاد الاوروبي يدعمون الاتفاق النووي ، وقال : في الاتفاقيات المتعددة الجوانب ، يجب على جميع الاطراف الالتزام بتعهداتهم والوفاء بها ، وان السلام لا يتحقق بدون التعددية والاهتمام بالتوافقات المتعددة الاطراف./انتهى/