اعتبر رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا دهقاني أن الاجتماع الذي استضافته عاصمة كازخستان الأستانا حول سوريا كان من أكثر المؤتمرات والاجتماعات التي ناقشت الأزمة السورية نجاحا وقد ترك تأثيرا ملموسا على الأوضاع في سوريا.

وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أشار رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا دهقاني الى موقف ايران الثابت والمبدئي والذي يعتقد أصحابه أن الأزمة السورية لا يمكن حلها عن الطرق العسكرية والأمنية بل إن حلها الوحيد يتمثل بالحوار واعتماد القنوات السياسية والدبلوماسية.

وأكد الدبلوماسي الايراني أنه ينبغي على اللاعبين الدوليين أن ينظروا الى الأزمة السورية على اعتبار أنها أزمة اقليمية أو ربما أزمة عالمية لأن الإرهاب ونشاطه لا ينحصر في العراق وسوريا لان الإرهابيين جاءوا من كل بقاع العالم وهم لا يعتقدون بوجود الحدود بين الدول والبلدان.

وحول المواقف التركية وعلاقة ايران بهذه الدولة المجاورة للجمهورية الاسلامية الايرانية قال دهقاني أن الأتراك يعتبرون أخوة للإيرانيين، معتقدا أن بين البلدين هناك الكثير من المشتركات والتفاهمات وربما الأزمة السورية هو الموضوع الوحيد الذي تختلف فيه مواقف البلدين، وتحديدا موضوع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر هو الحجر الأساس لهذه الخلافات بين طهران وانقرة فايران ترى ضرورة أن يقرر الشعب السوري رحيل بشار من عدمه في حين يرى الأخرون ضرورة رحيل الرئيس وتنحيه عن منصبه./انتهى/