قال النائب السوري آلان بكر في حديث لوكالة مهر للأنباء بخصوص التصريحات الاخيرة لاردوغان عن عزمه لإنشاء مناطق آمنة على الاراضي السورية: "ان اردوغان يتخذ من تركيا منصة للتآمر على سوريا وتصريحات هذا الشخص الذي انا اصفه بالوالي الارعن، باتت مضحكة وموضع استهزاء وسخرية للشعب السوري الذي صبر وقاوم وحارب لستةاعوام متتالية وهزم المشروع الذي تعتمده اجندات امريكية سعودية تركية وحتى الاسرائيلية في المنطقة".
وشدد بكر على ان الشعب السوري لاتعنيه هذه التصريحات بل تعنيه الانجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بمشاركة القوى الحليفة لسوريا.
واضاف النائب السوري ان هذه ليست اول مرة قام بها اردوغان بمثل هذه التصريحات قائلاً: " كثيراً ما تحدث هذا الوالي العثماني المتنمر عن اقامة مناطق امنة وخلق نظام الحكم بسوريا والإستيلاء على الدولة. انه دائماً يعلي صوته بمثل هذه التصريحات، مرة يقول انه سيأتي ويصلي في الجامع الأموي وان الرئيس بشار الأسد سيكون خارج المعادلة السياسية وكلام من هذا النوع ثم نلاحظ ان صوته ينخفض تدريجياً مع تساقط وانكسار المشروع الذي يتحدث به هذا الوالي. هناك ثوابت لاتحيد عنها سوريا والسيادة السورية وهي وحدة الارض السورية وترابها وسيادة الحكومة السورية على كامل اراضيها".
وبخصوص موضوع المخاوف الاسرائيلية من اي تسوية سياسية او عسكرية في سوريا، التي تعزز من قدرات محور المقاومة، قال آلان بكر انه لاشك من ان كل مايجرى في سوريا والمنطقة هو لإضعاف المحور المقاوم، الذي يؤمن ان القضية الفلسطينية هي البوصلة والاساس وجميعنا كعرب ومسلمين سواء في سورية ولبنان وفي ايران الشقيقة همُنا الاساسي هو تحرير فلسطين ولذلك تضعيف هذا المحور الممانع هو مشروع اسرائيلي بأمتياز. اكد آلان بكر " ان اسرائيل منخرطة حتى النخاع في كل ما يجري في سورية وفتح مشافيها لاستقبال الارهابيين يدل على ان المشروع الارهابي في سوريا الذي يشمل داعش وجبهة النصرة والاخوان المسلمين وكل المجموعات المسلحة الاخرى هو مشروع صهيوامريكي".
واضاف آلان بكر ان المشروع الصهيوامريكي يهدف لاضعاف الحكومة السورية والاستيلاء على منابع النفط والغاز وكل نقاط القوة لدى الحكومة السورية واكد آلان ان الشعب السوري سيبقى صامداً يقاوم هذا المشروع وسينتصر بأذن الله قائلاً " ان الجيش العربي السوري العظيم انجز الاساطير وحقق المعجزات في هذه الحرب سيما انه لايوجد جيش في العالم ينتشر على كامل جغرافيا بلده ويحقق انتصارات كلذي حققها الجيش العربي السوري".
واشار الى ان اسرائيل لم تستطع ان تحقق اهدافها بل انها اصبحت تخاف حزب الله والجيش السوري اكثر من اي وقت مضى، لافتاً الى ان هناك دراسات اسرائيلية متعمقة تقول ان الجيش السوري بات اكثر قوة اعتبارا بالخبرة الذي اكتسبها من الحرب الذي خاضها مؤخرا وايضا المقاومة الاسلامية في لبنان باتت اكثر خبرة وحزب الله استطاع ان يعزز قدراته وامكانياته ويطور من نوعية السلاح الذي يمتلكه".
وشدد آلان بكر على ان ايران استطاعت ان تفرض نفسها على المنطقة بواسطة الافكار التي تتمتع بها والقدرة التي يتمتع بها جيشها وحكومتها. وان حزب الله وسوريا الاسد بالتماسك مع ايران استطاعوا ان يشكلوا محوراً قوياً متحالفاً مع روسيا، هذا التحالف زاده قوةً وتعزيزاً فاستطاع ان يُفشل المشروع الصهيوامريكي في المنطقة.
وفي سياق آخر حول علاقة روسيا والولايات المتحدة وامكانية عقد اتفاق روسي-امريكي صرح آلان بكر " ان القيادة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري يثق بحليفه الروسي وروسيا تحظى بمصداقية عالية لدى السوريين والسوريون يعلمون ان اي تقارب روسي امريكي لن يؤدي الى اي ضغط على السيادة السورية لتتنازل من ثوابتها وانه سينصب بمصلحة سوريا. "لو كنا نريد ان نتنازل عن ثوابتنا ماكان حصل ما حصل لكننا ندفع ثمن تمسكنا بثوابتنا ووقوفنا الى جانب حلفائنا ودعمنا للمقاومة سواء ان كانت في فلسطين او في لبنان. امريكا لو ارادت فعلا ان تحارب الارهاب عليها التنسيق مع الحكومة السورية والحكومة السورية مستعدة لتتعاون مع الغرب وامريكا اذا كانت مزاعمهم بمحاربة الارهاب حقيقية وليست مجرد شعاراً لذر الرماد في العيون. الارهاب بات عبء على الشعب السوري الواعي المثقف الذي ينتمي للاسلام المعتدل الذي لايعتدي ولايقطع الرؤوس ولا يأكل الأكباد وانه مصر على الصمود والثبات حتى تحقيق النصر".
وفي اشارة الى الادعاءات الامريكية بخصوص محاربة الارهاب والتصريح الاخير لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي حول استمرار تزويد الجماعات المسلحة بالسلاح من قبل امريكا، اكد آلان بكر ان امريكا ليست جادة بمحاربة الارهاب وانها ان كانت جادة بمحاربة الارهاب لكانت طرقت ابواب الحكومة السورية وتعاونت مع ايران وروسيا لمحاربة التطرف المتفشي في المنطقة مضيفاً: "ان الأردن وتركيا هما ادوات الادارة امريكية في المنطقة والادارة الامريكية تستطيع الضغط على هذه الدول لاغلاق حدودها ووقف تدفق السلاح والمسلحين الى سوريا".
وفي الختام اكد العضو في مجلس الشعب السوري على ان الشعب السوري بعد ست سنوات من الحرب والمعاناة اصبح اكثر وعياً واكثر تمسكاً بوطنه وبقائده واكثر اصراراً على تحقيق الانتصار واي قطرة من الدماء الايرانية والروسية على ارض سوريا لاتقدر بثمن والشعب السوري سوف لن ينسى من وقف الى جانبه لايقاف الحرب الذي تعرض اليها./انتهى/
أجرت الحوار: مريم معمار زاده