وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس الأربعاء: "سننظر في الوضع وسنقدره حال وجود تغيرات، لكن الآن الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها في الرباعية، تواصل الإصرار على الحل القائم على مبدأ الدولتين".
وأضاف حق أن "جميع الشركاء في الرباعية كانوا يدعمون هذه الجهود على مدى السنوات الأخيرة"، مضيفا: "ونتوقع أن جميع المشاركين (في الرباعية) سيواصلون القيام بذلك".
وأكد حق أن الأمم المتحدة على دراية بالتصريحات التي أدلى بها حول مبدأ حل الدولتين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنظمة تنتظر توضيحا من قبل واشنطن لموقفه.
وكان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض قد قال، في وقت سابق من الأربعاء، عشية اللقاء بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية الجديدة، على خلاف الإدارة السابقة، لن تصر على حل الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني على أساس مبدأ الدولتين.
وأكد الرئيس ترامب لاحقا التزامه بهذا النهج، إذ قال خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو: "أدرس كلا من حل الدولتين، والحل الذي ينص على وجود دولة واحدة، وسيعجبني الاتفاق الذي سيعجب كلا الطرفين".
وأضاف ترامب: "أستطيع أن أعيش مع كل منهما، كنت أعتقد سابقا أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين، واعتبرت أنه الأسهل، لكنني سأكون سعيدا في حال سعادة "إسرائيل" والفلسطينيين، وأدعم الحل الذي سيعجبهم بشكل أكبر".
وكانت الولايات المتحدة، العضو في رباعية الوسطاء الدوليين التي تضم أيضا روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد أصرت في وقت سابق على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة كشرط لتسوية الصراع.
وكان مبدأ حل الدولتين يعتبر على مدى ربع القرن الماضي سبيلا لا بديل له لتحقيق السلام في المنطقة، حيث تمت الموافقة عليه من قبل الطرفين المتنازعين، وشكل أساسا لجميع المبادرات الدبلوماسية في إطار حل القضية الفلسطينية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها الأربعاء 15 فبراير/شباط، في القاهرة، غياب أي خطة بديلة عن حل الدولتين في الملف الفلسطيني-"الإسرائيلي"، مشددا على ضرورة "بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على هذه الفرصة"./انتهی/
المصدر: روسيا اليوم