وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ألقى كلمة له خلال اختتام فعاليّات المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ الألمانيّة مشيرًا إلى أن الأزمات والحرب في سوريا والعراق والبحرين يجب أن تنتهي إلى حل سياسي لا يقصي أي طرف أساسي في هذه البلاد.
وأشار إلى ضرورة إبعاد الخيار العسكري كوسيلة للحل، وأضاف:"يجب أن نعثر على حل مناسب، ويسبقه تشخيص صحيح للمشاكل في المنطقة".
ظريف تطرق إلى المفاوضات النووية وقال إن المفاوضات النووية كانت مفاوضات ناجحة بالنسبة للجميع، وأفاد أنّه في تلك المفاوضات تم تشخيص المشكلة وتبعها حل لها من قبل جميع الأطراف.
وزير الخارجية قال اننا بحاجة إلى أن نتعاون فيما بعض بخصوص محادثات المنطقة، حيث يستطيع الجميع أن يدلي برأيه بعد تشخيص المشكلة الأساس. وقال ظريف:"سوف نخطو مزيد من الخطوات في هذا المجال كما يستطيع قادة العالم المساهمة في هذا الأمر".
وانتقد ظريف التدخل الخارجي في أمور المنطقة حيث تؤدي هذه التدخلات إلى عدم استقرار في المنطقة، وضرب وزير الخارجية مثالا أنه عندما سقط نظام صدام حسين في العراق وحلّت مكانه حكومة معتدلّة، مما أوجب قلقا بالنسبة إلى بعض دول المنطقة ولم تكن مستعدة لتقبّل الأمر.
وأضاف:"في هذا المجال تسعى هذه الدّول إلى إظهار قلقها بشكل عملي ومن خلال بعض التصفات التي تنفذها في المنطقة". وزير الخارجيّة قال إن المجتمع الدولي لم يؤدي واجبه إزاء الحرب الإيرانية العراقية وكانت نتيجة الأمر إطالة عمر الحرب بين البلدين.
ظريف اعتبر أن الإستقرار في المنطقة هو أمر في بالغ الأهميّة، حيث يجب على جميع دول المنطقة أن تتعاون لتحقيق هذا الاستقرار عبر المفاوضات التي يجب أن يؤمن بها الجميع كطريق للحل.
وزير الخارجية اختتم كلامه حول المواجهة مع التطرف والارهاب في المنطقة واعتبر أنه يمكن أن نتعاون في الأمر كالتعاون الذي يجري في مجال الطبيعة والسياحة./انتهی/