وأكمل الجبير ادعاءاته في المؤتمّر قائلا: "التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس دولهم".
وتناسى الجبير التقارير الدّوليّة التي تفيد بأن ايران التزمت تعهداتها الدّولية خصوصا فيما يخص الاتفاق النووي، كما وأغمض عينيه أمام المحاكمات التي جرت ضد الأشخاص الّذين اقتحموا السّفارة السّعوديّة وادّعى بأن ايران هي من فعلت ذلك قائلًا "الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي بمهاجمة السفارات ويزرعو الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة".
الجبير وفي مسلسل ادّعاءاته المغرضة تجاهل الإمكانات التي تضعها ايران في سبيل مكافحة الارهاب في سوريا والعراق عبر محاربة التنظيمات الارهابيّة وعلى رأسهم تنظيم داعش الارهابي مغطيًّا على الدعم السّعودي عبر تمويل المجموعات الارهابية في سوريا واتهم إيران بأنها عازمة على "تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط،" مشيرا إلى أنها "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة"، وهي تنظيمات إرهابية سنية، ما يثير علامات استفهام، بحسب ادعاءات الجبير.
الجبير وفي تناغم مع موقف وزير الكيان الصهيوني ليبرمان صرح بأن هدف ايران النهائي هو تدمير السعودية مشيرا إلى أن كثير من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران.
وأوضح أن "إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر. كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا. ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها".
الجبير ألقى المزيد من التهم الباطلة واتهم ايران بتزويد اليمن بالصواريخ الباليستيّة في حين أن العالم كله يرى المخزون الكبير لليمن من هذه الصّواريخ وقال: "ما نسعى إليه هو أفعال وليس اقوال، هم يرسلون السلاح والصواريخ البالستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن أن ما قاموا به خلال 25 عاما ليس مقبولا"./انتهی/