وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله شدد على أن "اسرائيل يجب ان تحسب مليون حساب قبل أي تشن اي حرب على لبنان، ومستعدون لأي تهديد"، مذكرا أنه "في الحرب السابقة التزمنا بخطوط حمر ولم نقصف مثلا حاويات الأمونيا في حيفا".
وفي حديث للقناة الأولى الايرانية، لفت نصرالله الى "أننا لسنا أهل حرب، نحن في موقع الدفاع"، مهددا بأنه "ازاء تهديدات اسرائيل بتدمير البنى التحتية في لبنان، فلن نلتزم بالخطوط الحمراء وخصوصا في يخص أمونيا حيفا والمفاعل النووي في ديمونا. حزب الله يمتلك الشجاعة الكاملة لهذا الأمر".
وفي سياق آخر، أكد أن "سوريا تجاوزت مرحلة الخطر"، مشيرا الى أن "الوضع الميداني في سوريا أفضل من أي وقت سبق منذ اندلاع الأزمة".
وأوضح أن "المنطقة الآمنة في سوريا هي لتأمين غطاء جوي للمجموعات المسلحة"، معتبرا أن "ارسال قوات أميركية الى سوريا يعقد الوضع ويزيده خطورة لأننا لا نعرف المنحى السياسي الذي ستتبعه الادارة الأميركية، وهو أقرب إلى فيلم هوليوودي يحاول أن يثبت الانتصار باسمه".
ورأى نصرالله أن "موقف روسيا كان موقفا ممتازا وهذا ما ظهر من خلال المواقف السياسية والوجود العسكري على مدى أكثر من سنة، كما حققت انتصارات عسكرية مهمة وبعض الدول ضمت روسيا الى محور المقاومة في حين لا تعتبر روسيا نفسها كذلك"، لافتا الى أن "هذا ما يظهر عبر موقفها في اليمن، لكن نمتلك تقاربا في المواقف حيال سوريا".
وشدد على أن "الذي أوجد "تنظيم داعش" اسرائيل وأميركا، وهذا ما نشهده من الدعم العلني في بعض الأحيان التي تقدمه اسرائيل لهذه المجموعات عبر الدعم التسليحي والدعم الجوي"، كاشفا أن "هذا من الأمور اليقينية وقد تبين بالوثائق لاحقا".
وأكدا على أن "حزب الله والمقاومة الاسلامية تشكلان تهديدا للكيان الصهيوني، واسرائيل هي العدو الأساس لطالما تحتل الأراضي الفلسطينية".
وردا على سؤال حول اذا ما حصل اتفاق سلام فهل سيتم الاعتراف باسرائيل، قال نصرالله: " هذا الاتفاق ان حصل لن ينزع صفة الارهاب والاحتلال عنها، ولا أعتقد بأن الفلسطينيين سيتقبلون هذا الوجود لما يسمى بدولة اسرائيل"، مشيرا الى أن "الكيان الصهيوني يكذب فيما خص حل الدولتين. هم يحاولون خداع الفلسطينيين إن قبلوا، وهم وبعد حصول هذا الاتفاق إن حصل سيحاولون انتزاع القدس وتشريع الاستيطان في الضفة الغربية".
واعتبر نصرالله "أننا امام ادارة أميركية متشنجة ومرتبكة الى الآن، ولم يستطع أحد تحديد مستقبل الولايات المتحدة".
وشدد السيد نصر الله على أهميّة مؤتمر دعم القضيّة الفلسطينيّة الّذي تستضيفه الجمهورية الاسلاميّة، وحول علاقته بقائد الثورة الاسلاميّة قال إن ما يجمعه به هو علاقة عقائديّة وعاطفية، معتبرًا أنّه النّاس في لبنان يدعون بأن يأخذ الله من أعمارهم ويزيدها في عمر قائد الثورة لما يشكّله من ثروة إسلاميّة فريدة./انتهی/
تنظيم: حسن شكر