صرح مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال لوكالة مهر للأنباء إن المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية يأتي في ظل تحديات كبرى تعيشها المنطقة في زمن يُحاول فيه اقتلاع فلسطين والتآمر عليها وكل من يحمل همومها.
وأوضح عبد العال إن القضية الفلسطينية باقية رغم تعرض هويتها للتمزيق، مشيراً إلى إن الحق الفلسطيني الذي يتعرض دائما للانتقاص والتنازل والتهاون لايزال هناك من يدعمه و يقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته و كفاحه وحقوقه التاريخية، معتبراً إن هذا الدعم هو إعادة انتاج للقضية الفلسطينية.
وتعليقا على سؤال مراسلة مهر للأنباء حول دور القضية الفلسطينية في توحيد صفوف العالم الاسلامي ودخول بعض الفصائل في الصراعات الاقليمية قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الغاية النبيلة التي تحتلها قضية فلسطين لا تخلو من الشوائب او الاخطاء التي ارتكبها البعض، وهي باسمهم هم و ليس باسم فلسطين فان فلسطين معروف من ينطق باسمها و خاصة هؤلاء الذين بذلوا دمهم من اجلها والذين حملوا هويتها ليس هويتها المعنى الورقي بل المعنى القومي وبالتالي هذه مسألة يجب ان لا تضيّع البوصلة.
ورأى عبد العال إن فلسطين يجب ان تكون عامل وحدة لانه مهما جرى من خلافات لكن تبقى القاسم المشترك بين الجميع، و أي اختلال في العلاقة فيما بين فلسطين والعرب ، اي كان من يفتعله، هو يخدم العدو الصهيوني لان هذا لن يحرض على وحدة فلسطين و لا على قوى الثورة في فلسطين و لا على الامة الاسلامية.
وأوضح عبد العال إن فلسطين هي الميزان ومن يكون معها بشكل او بآخر سيتصالح مع كل الاطراف الذين ينضوون في اطارها، مبيناً إن هناك انظمة مرتبطة باعداء فلسطين ولن تنجح مسألة لم الشمل، بالعكس قد تحمل هذه الدول حروب و اعداء و مسائل أبعد من ذلك خاصة ان هناك امبريالية امريكية التي تريد من هذه المنطقة اكثر من فلسطين هي تريد ان تحول كل المنطقة الى فلسطين لتستغل ثروات و خيرات.
وعن اختلاف الايديولوجيات بين الفصائل الفلسطينية وأيضا بعض الدول العربية والاسلامية رأى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد العال إن المناهج السياسية ربما تختلف لكن الجميع يلتقي حول فلسطين التي تعلو على كل المسائل الاخرى، مضيفاً إن مسألة اثارة النعرات واثارة الفتن المذهبية والخلافات القديمة ليست من مسؤولية السياسة ولايمكن حل مسالة الاختلافات التاريخية المسؤولة عن الفتن بالعكس فإن اعادة هذه الاختلالات التاريخية هي اساسا ربما تكون سبب في الهزيمة المستقبلية، داعياً الجميع من كل المشارب الفكرية ان تلتقي حول المشتركات، موضحاً إن المشترك هو مشروع معادي لذا يجب ان يكون له مشروع نقيض وهذا النقيض يحتوي الجميع.
وعن تسليح الضفة رأى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان إنها دعوة معنوية لها جانب معنوي محفز مؤكداً ضرورة تسليح الشباب الذين يقاتلون باظافرهم وبالسكين وبكل الوسائل المتاحة. /اتتهى/
أجرى الحوار: ديانا المحمود