وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أشارمحمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية الى المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران والى أهمية مثل هذه الفعاليات لتعزيز القضية الفلسطينية ودعم جهود الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة والقانونية.
وأوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية محمد البحيصي أنه ربما كان هناك مخطط لشطب القضية الفلسطينيةمن قائمة الاولويات، مستدركا " الا ان هذا المخطط لا يمضي كما رسمه وخطط له فوجد محورا مقاوما وصامدا ومؤمنا بعدالة هذا القضية متخذا منها شعار له وركيزة ننطلق منها الى كامل تحرير الامة استطاع محور المقاومة ان يكسر عربة وقطار التحريب الذي يريد ان يدحر القضية الفلسطينية وشطب الحق التاريخي للفلسطينيين وللامة في فلسطين هذا المحور الذي حقق انجازات كبيرة على مستوى سوريا و حزب الله المقاوم وايضا على مستوى المقاومة في فلسطين يسعى جاهدا الى اعادة موقف فلسطين على خارطة الاولوليات العربية و الاسلامية و لا شك ان هذا المؤتمر يشكل منصة مهمة هي اعادة فلسطين الى واجهة الاحداث لاعادة فلسطين الى موقعها المركزي والى رأس قائمة اولويات هذه الامة هذا المؤتمر الذي ينعقد في طهران الاسلام يرسل رسالة واضحة بان فلسطين التي يريد شطبها منذ سبعين سنة فهي حاضرة في وجدان الامة وحاضرة في وعي و معتقد و عبادة هذا الامة فلسطين كانت و ستبقى هي البوصلة وقد شاهدنا اليوم شيء من هذا".
وحول حضور الفصائل الفلسطيني الى جانب الاحزاب والجمعيات الفلسطينة في هذا المؤتمر قال البحيصي" لا شك ان الفصائل الفلسطينية هي مكون اساسي في عملية المواجهة و المقاومة يعني اذا نكلمنا لا نستطيع استبعاد الفصائل الفلسطينية و لاسيما الفصائل الفلسطينية التي تتبى خط المقاومة ومحور المقاومة المكون الفصائلي في فلسطين امر واقعي و امر لا يستطبع احد انكاره الحضور كان ممثلا بمستوى جيد واتصور ان هذا المشاركة فرصة تاريخية لهذا الفصائل و انا هنا اوجه رسالى لهذه الفصائل فرصة تاريخية لكي تتخلى عن كل الاوهام التي توهمها البعض ان هناك مشروع يسمى تسووي ومشروع سلام مع الكيان الصهيوني وعلى هذه الفصائل ان تستفيد من هذه الفرصة التريخية تحت مظلة الجمهورية الاسلامية الايرانية و مظلة سماحة القائد الخامنئي حفظه اللهلتصوغ برنامجنا نضاليا كفاحيا مقاومة جديدة لتأخذ من ايران قاعدة صلبة وقاعدة ارتكاز استراتيجية باتجاه ديمومة الفعل المقاوم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".
وفي ما يتعلق بمواقف السيد علي الخامنئي والذي يرى فيها امكانية أن توحد القضية الفلسطينية بين أبناء الأمة الاسلامية قال المسؤول الفلسطيني "دائما مكانة فلسطين و قبلتنا الاولى وثالث الحرمين الشريفين موحدة لهذه الامة وعندما كان الامام الخميني ينظر الى قضية القدس وقضية فلسطين كان يرى انها هي العالم الذي تجاوز كل العنوانين الاخرى الصغيرة منها القومية و الطائفية و ... ولقد جدد القائد الامام الخامنئي هذا الصباح فب كلمته التوجيهية الهامة جدا الحديث لتكن فلسطين جامعة للامة كل الامة ولتكن فلسطين بوصلة الامة كل الامة واتصور ان هذا الطرح طرح واقعي وطرح يستحضر كل اسباب التوحد من خلال التوجه الى اقتلاع و اجتثاث هذه الغدة السرطانية التي تسمى اسرائيل".
وعلى صعيد آخر قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية أن هناك أشخاص من الفلسطينين الذين وقعوا في وهم الوعود الكاذبة وهم انخدعواو في وهم سياسة الاحتواء التي مارستها بعض الانظمة التي تزعم الصداقة مع الشعب الفلسطيني وعلى رأسها النظام السعودي والقطري و النظام التركي والحقيقة انهم اثروا و غلبوا البعد الفصائلي الضيق والبعد الايديولوجي بما يخص هذا التنظيم وذاك و غابت عنهم حقيقة كبرى و ان هؤلاء الذين يقدمون انفسهم انهم اصدقاء لفلسطين و انما في الحقيقة هم جزء من المشروع الامريكي الاستكباري وهم مكمولون للمشورع الصهيوني فوقعت بعض الفصائل في هذا الوهم ولعلها تستفيد بعد ان اكتشفت ان العملية هي خداع وهي محاولة اخرى لشق وحدة الصف الفلسطيني ولمنح الكيان الصهيوني ورقة رابحة من خلال الانقسام البغيض الذي اسس لانقسامات كبرى حول المسألة الفلسطينية و بات الفلسطيني يظهر في بعض الاحيان انه عراب للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويفتح الابواب لهذا الفريق او ذاك وصولا للكيان الصهيوني لذا انا اتصور ان هذا المؤتمر فرصة سانحة و مهمة ليعود اولئك المتوهمون عن اوهامهم وكما قال سماحة القائد اليوم بان الشعب الفلسطيني اعطى فرصة لهذه الفصائل المتوهمة التي غلبت اجتهاداتها الخاظئة و التي كنا نلبد ان نعرف انها خاظئة ولكن لا يبقى هذا الشعب ينتظر صحوة هذه الفصائل و ان الشعب لديه خياراته./انتهى/
أجرت الحوار: ديانا محمود