وقال دوريان إنه لا يفترض بالقوات الأمريكية أن تخوض معارك لكنها اقتربت في الأسابيع الماضية كثيرا من خط الجبهة بحيث تعرضت لهجمات.
وصرح دوريان للصحفيين خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد: "تعرضوا (جنودنا) لإطلاق النار في أوقات مختلفة وردوا على مصادر النيران في أوقات مختلفة، داخل وحول الموصل".
ورفض دوريان توضيح إن كان أي من الجنود أصيب في الهجمات.
ولا تنشر وزارة الدفاع الأمريكية معلومات عن الإصابات على الفور وحجتها أن ذلك سيعطي العدو معلومات ميدانية فورية.
وتأتي هذه التطورات مع نشر الولايات المتحدة حاليا نحو 450 مستشارا عسكريا بالقرب من خط الجبهة في مدينة الموصل، معظمهم من القوات الخاصة لتقديم المشورة للقوات العراقية في معركة طرد مسلحي تنظيم "داعش" من الموصل ثاني مدن العراق.
ويشير دوريان إلى أن كل الجهود تبذل لإبقاء القوات الأمريكية بعيدة عن المعارك قائلا: "يتم توجيه القوات لكي تعمل على التموضع حيث من النادر وغير المحتمل أن يحدث ذلك.. أحيانا تحدث (الهجمات).. صدقوني، قواتنا قادرة تماما على الدفاع عن نفسها وسيفعلون ذلك بكثير من الحزم".
وكان قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند صرح الاثنين في بغداد أن القوات الأمريكية تقاتل في مواقع أقرب إلى خطوط الجبهة بإذن حصلت عليه لأول مرة في نهاية إدارة أوباما.
لكن استخدام هذه الصلاحيات بشكل أكبر الآن قد يعني أن القادة يشعرون أن لديهم هامشا أكبر من التحرك في عهد دونالد ترامب.
وقال تاونسند: "صحيح أننا نعمل أقرب وأعمق بين التشكيلات العراقية.. لقد عدلنا موقعنا خلال معركة شرق الموصل ونشرنا مستشارين أعمق قليلا ضمن التشكيلات".
يذكر أن معركة استعادة الموصل بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي وقدم التحالف الدعم للقوات العراقية التي أخرجت تنظيم داعش من الأحياء الشرقية للموصل.
ويتوقع أن تكون معركة إخراجهم من غرب الموصل، آخر أكبر معاقلهم في العراق، عنيفة وأن تجري وسط أحياء مكتظة.
وتحدث دوريان في وقت سابق عن عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل العراقية والتقدم الذي تحرزه القوات العراقية، التي يدعمها التحالف الدولي.
وأشار إلى أن القوات العراقية تقترب من مطار الموصل وسط مقاومة ضعيفة من "داعش"، مؤكدا أن "معركة أصعب" تنتظر العراقيين في الجانب الغربي من الموصل.
وتطرق دوريان إلى تحركات قوات الحشد الشعبي العراقية باتجاه مدينة تلعفر القريبة من الحدود السورية، مشددا على عدم تنسيق التحالف مع تلك القوات بشكل مباشر و"لكن الحكومة في بغداد تفعل ذلك".
وحذر دوريان من امتلاك تنظيم داعش "مضادات للطائرات وطائرات صغيرة (بدون طيار) في الموصل ولديهم القدرة على تهديد الطائرات التي تحلق على مسافة قريبة ونحن لن نسمح لهذا التهديد بالاستمرار".
واعتبر دوريان عملية "العزم الصلب"، التي ينفذها التحالف الدولي في العراق، من "أكثر الحملات الجوية دقة في التاريخ"، من حيث تجنب الإضرار بالمدنيين، دون أن ينكر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، موضحا بالقول "نفعل ما بوسعنا لتقليل ذلك"./انتهی/