اعترف وزير حرب الكيان الصهيوني السابق، موشيه يعالون، أن هناك تنسيق قائم بين "إسرائيل" وبين التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا، وخاصة تلك المتواجدة في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل.

ويعتبر هذا الاعتراف الأول على المستوى الرسمي، ويأتي بعد أن أكدت العديد من التقارير الإعلامية تقديم "إسرائيل" الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر لتلك التنظيمات وعلى رأسها تنظيم "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وخاصة في محافظتي درعا والقنيطرة ويعالج مصابيه في مستشفياتها.

ونقلت وسائل إعلام صهيونيّة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن يعالون قوله موجهاً خطابه إلى تلك التنظيمات الإرهابية: إننا سنهتم بحاجاتكم…وأنتم لن تسمحوا لأحد بالاقتراب من السياج الحدودي" مضيفا "أنهم ملتزمون بهذا ولم ينفذ أي عمل ضدنا من المنطقة التي يسيطرون عليها".

وعلق محلل الشؤون العسكرية في القناة الأولى أمير بار شالوم على الخبر بالقول…إنه "وبالتأكيد لو لم يكن اليوم يوم اليؤور ازاريا "الجندي الذى أعدم الشاب الفلسطيني الجريح في الخليل" فلا شك أن هذا التصريح كان الخبر الأول في نشرات الأخبار…فللمرة الأولى تعترف "إسرائيل" أن لديها تعاوناً أو تنسيقاً أمنياً مع منظمات المعارضة المسلحة في الجولان فيما يتعلق بانتشارهم.

يضاف إلى ذلك التصريحات التي أدلى بها عدد من متزعمي من يسمون المعارضين ومناشداتهم "إسرائيل" للتدخل وتقديم المزيد من الدعم للتنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى مشاركاتهم العلنية في العديد من المؤتمرات التي أقيمت في الكيان الصهيوني والتي كان آخرها منتصف الشهر الماضي حيث شارك العديد منهم في مؤتمر نظمته السلطات الإسرائيلية في معهد "ترومان" بالقدس، عارضين استعدادهم لتلبية مطالبه ومصالحه./انتهی/