وقال ريابكوف في اجتماع حول طاولة مستديرة بشأن العلاقات الروسية الأمريكية في مجلس الدوما الروسي اليوم الثلاثاء ، "الإدارة الأمريكية الجديدة، على ما يبدو، تفهم الوضع. ومن الواضح أن المشكلة الرئيسية في سوريا لا تتمثل في الأسد، بل في الإرهاب الدولي، الذي أقام وكرا له هناك"، مشيرا إلى أهمية تأكيدات إدارة ترامب على مكافحة الإرهابيين حتى النصر.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حاولت تغطية إرهابيي "جبهة النصرة" من أجل استخدامهم لإسقاط الأسد.
وأكد ريابكوف استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، إلا أن قيام أوباما بتقليص حجم التعاون بين العسكريين لا يزال يعيق تعزيز التعاون في هذا المجال.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة دمرت بالكامل تقريبا أرضية التعاون بين البلدين التي تم ترسيخها على مدى سنوات عديدة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما بدأ يتحول إلى المواجهة مع روسيا قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية بفترة طويلة، مضيفا: "وتيرة التدهور الشامل للعلاقات وانهيارها تسارعت بشكل حاد بعد الانقلاب في كييف قبل ثلاث سنوات".
وقال ريابكوف إن روسيا ستحلل المواقف والإشارات التي ستتضمنها رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الكونغرس الأمريكي، مشيرا إلى وجود تفاهم مع الجانب الأمريكي بخصوص عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين وإطلاق التحضير لها عمليا على الرغم من عدم تحديد موعد ومكان انعقادها.
وتابع الدبلوماسي الروسي أن الرئيس الأمريكي الجديد اضطر لمواجهة المواقف المعادية لروسيا التي ترسخت في النخبة الأمريكية، مشيرا إلى أن معارضي ترامب يواصلون إثارة "الروسوفوبيا" كونها أحد العوامل الأساسية في الحملة الواسعة الرامية إلى تشويه سمعة القيادة الأمريكية الجديدة.
وأكد ريابكوف أنه لا يوجد بديل لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه من الصعب جدا إزالة العقبات التي نشأت في عهد أوباما. وأضاف أن موسكو تقيم إيجابيا تصريحات ترامب حول ضرورة تحسين العلاقات مع موسكو.
وقال إن موسكو تسعى إلى الحد من الضرر المحتمل جراء تأثير المعارضين لترامب على آفاق الحوار بين البلدين، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد موسكو تعيق التعاون بين البلدين، بما في ذلك في سوريا، إلا أن واشنطن نفسها يجب أن تتخذ قرارا حول رفع هذه العقوبات. وأكد أن موسكو لم ولن تطلب من واشنطن رفع العقوبات المفروضة على روسيا./انتهى/