وذكر الجعفري في مؤتمر صحفي في جنيف أن "الشيء النهائي الوحيد الذي تم إنجازه هو الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات"، مؤكدا أن الوفد أبلغ المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا بموافقته على جدول الأعمال.
وأشار أن هذا الجدول سيكون "عقلانيا" يتفق مع مصالح الشعب السوري، على حد قوله.
وأوضح أن الوفد قدم أيضا تعديلات على الورقة التي قدمها دي ميستورا والتي تتكون من 12 بندا.
وشدد الجعفري على أن الموضوع الأساسي الذي تم بحثه في المفاوضات كان ملف مكافحة الإرهاب، الذي أصرت الحكومة على تضمينه في المباحثات.
وكان المبعوث الدولي قد أكد في وقت سابق أن أهم ما تحقق في هذه الجولة هو اتفاق جميع الأطراف على جدول أعمال واضح من "أربعة سلال".
بينما وصف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، نصر الحريري، هذه الجولة من المباحثات بالإيجابية، على اعتبار أنها ناقشت، لأول مرة، قضية "الانتقال السياسي" رغم عدم توصلها إلى نتائج واضحة على حد تعبيره.
وقال دي ميستورا للصحفيين في نهاية ثمانية أيام من المحادثات "ما شاهدته.. يمنحني بعض الشعور بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح"، وفق ما نقلت "رويترز".
وأضاف أن مكافحة الإرهاب أضيفت "كسلة رابعة" للمحادثات إلى جانب جهود إقامة "حكومة جديرة بالثقة وشاملة للجميع"، وصوغ دستورجديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ومن المفترض "نظريا" التعامل مع تلك القضايا خلال ستة أشهر، لكن محادثات السلام في جنيف لم تحقق شيئا يذكر منذ عقدها أول مرة قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال دي ميستورا "أعتقد.. وأتوقع أنه ينبغي للطرفين الآن السعي من أجل اتفاق إطار عمل يتضمن حزمة سياسية متفقا عليها حتى يتسنى تنفيذ عملية سياسية انتقالية يتم التفاوض عليها وفق ما أشار إليه القرار 2254 (للأمم المتحدة)"./انتهی/