اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، اليوم الثلاثاء، على عقد مباحثات بصيغة "2+2" لوزراء الخارجية والدفاع للبلدين، على خلفية التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.

وبحث دونالد ترامب وشينزو آبي خلال مكالمتهما التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، التي أجرتها يوم الاثنين، والإجراءات المشتركة للرد عليها.

واتفق ترامب وآبي، حسب وكالة "كيودو" اليابانية، على عقد اجتماع للجنة الاستشارية للشؤون الأمنية بمشاركة وزيري الخارجية والدفاع للبلدين في وقت قريب.

وأكد آبي لترامب خلال المكالمة الهاتفية استعداد طوكيو للعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل وثيق.

وقال آبي متحدثا من مقر إقامته "أبلغني الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة مع اليابان 100 % وبأنه يريد أن تصل تعليقاته للشعب الياباني".

وتابع "قال إنه يريدنا أن نثق به وأن نثق بالولايات المتحدة 100 %".

بالإضافة إلى ذلك، جرت مكالمة هاتفية حول هذا الموضوع بين وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس ونظيرته اليابانية، تومومي إينادا. ووصف الوزيران إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بأنه تصرف "غير مقبول وغير مسؤول"، يقوض الأمن والاستقرار بالمنطقة.

من جهة أخرى، أجرى دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، رئيس الوزراء هوانغ غيو ان. وحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، بحث الزعيمان الإجراءات للرد على التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية.

من جهة أخرى دعت الخارجية الروسية الجميع في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس والتفكير بعواقب التصعيد بعد إطلاق بيونغ يانغ صواريخ باليستية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "موسكو ترى كالسابق أن المخرج من هذا الوضع يمكن من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد سبل لتسوية سياسية ودبلوماسية، للقضية بالكامل في شبه الجزيرة الكورية".

من جانبها دانت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها بوريس جونسون بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية في انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وحث جونسون بيونغ يانغ على وقف "الأعمال الاستفزازية" التي تهدد السلام والأمن في العالم، قائلا: "نحن نعمل مع الشركاء الدوليين بما في ذلك مجلس الأمن الدولي الذي ترأسه بريطانيا في الوقت الراهن".

يذكر أن كوريا الشمالية قد أطلقت 4 صواريخ باليستية في البحر قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان، أمس الاثنين، مما أثار غضب كوريا الجنوبية واليابان بعد أيام من توعدها بالرد على تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتبرها استعدادا للحرب.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم 8 آذار/مارس، بطلب من الولايات المتحدة واليابان، اجتماعا طارئا لبحث عملية إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية./انتهی/

سمات