وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس السوري بشار الأسد أشار في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية أن الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب والتخلص من المتطرفين، معتبراً إن المصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى وعندما تحقق هذان الأمران يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية.
وأشار الأسد إن ما دام هناك إرهابيون في أي مكان من سوريا فإن كل مواطن سوري في خطر، موجهاً السؤال إلى المسؤولين الأوروبيين الذين ذهبوا في الاتجاه الخاطئ منذ بداية الأزمة، مضيفاً إن الدور الأوروبي أو الدور الغربي يتمثل بدعم الإرهابيين وعدم الالتزام الحقيقي بأي فعل سياسي حتى هذه اللحظة.
وتابع إن دور إيران فهو مختلف تماماً فهم يدعمون سوريا في محاربة الإرهابيين ويدعمونها سياسياً في المحافل الإقليمية والدولية، موضحاً إن "إسرائيل" تدعم الإرهابيين بشكل مباشر سواء كان ذلك لوجستياً أو من خلال الغارات الجوية المباشرة على جيشنا في المناطق المجاورة الحدودية.
وعن العلاقة بين روسيا وسوريا أوضح الأسد إن الروس بدأوا منذ البداية غاراتهم الجوية على "داعش" بالتعاون مع الجيش السوري، تحت طلب سوريا، معتبراً إن ما يسمى التحالف الأمريكي أو الغربي ضد "داعش" تحالف تجميلي.
وأضاف الأسد إن روسيا نجحت مع الجيش السوري في محاربة الإرهابيين، موضحاً إن استعادة حلب وتدمر مؤخراً والعديد من المناطق الأخرى دليل ملموس على ذلك، مضيفاً إن سياسة روسيا وعلاقتها مع سوريا تستندان إلى أمرين الأول هو سيادة سوريا والثاني إلى الأخلاق، مؤكداً إنه ليس هناك استعمار بل توجد علاقة تعود إلى أكثر من ستة عقود بين سوريا وروسيا.
وشدد الرئيس الأسد على إن الحديث عن اللاجئين وعن القتل يذكرنا بالقتل الذي تم على يد الأوروبيين ليس مباشرة وبل من خلال دعمهم للإرهابيين منذ البداية مضيفاً إن الغرب لا يزال حتى هذه اللحظة يسميهم "معتدلين" ، قائلاً أن تحمل رشاشاً وسلاحاً وتقتل الناس وتدمر الممتلكات فأنت إرهابي و لا أحد يستطيع القول إن هناك قاتلاً معتدلاً أو إرهابياً معتدلاً فهذا المصطلح ليس موجوداً.
وأضاف الرئيس السوري إن الحرب نفسها تشكل درساً قاسياً جداً لأي مجتمع، مؤكداً على إن مسؤولية الحرب لا تقععلى عاتق الخارج فقط بل يتوجب على كل سوري أن يسأل ما مشكلة بلدي، معتبراً إن أولويته اليوم فتح وتسهيل الحوار بين السوريين. /انتهى/.