اعتبر مسؤول المكتب الاعلامي في حركة "الجهاد الاسلامي"، داوود شهاب، أن سحب تقرير "إسكوا" إدانة واضحة لأمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وانحياز فاضح للأمم المتحدة.

ورأى أن هذا الانحياز يعطي كيان الاحتلال الغاصب غطاءا لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني، وإن سحب القرار "سيشكل دافعا لشعبنا للاستمرار في مقاومته المشروعة والدفاع عن نفسه".

وأضاف شهاب "إننا نطالب أحرار العالم بمواصلة العمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وعزله وملاحقة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا".

وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة العامة التنفيذية لمنظمة "الإسكوا" ، ريما خلف الهنيدي قد استقالت من منصبها معتبرة الاستقالة خطوة في الاتجاه الصحيح.
 

وجاءت استقالة ريما خلف بعد أن طالبها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسحب التقرير الذي أصدرته الإسكوا يوم الأربعاء الماضي والذي وصف إسرائيل بدولة التفرقة العنصرية.

لكن خلف قدمت استقالتها رافضة سحب التقرير، فمن هي هذه السيدة:

وريما خلف-الهنيدي (ولدت عام 1953 متزوجة ولها ولدان)، اقتصادية وسياسية أردنية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت والماجستير والدكتوراه في علم الأنظمة من جامعة "بورتلند" الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

اختيرت من قبل صحيفة "الفايننشل تايمز" كإحدى الشخصيات الخمسين الأولى في العالم التي رسمت ملامح العقد الماضي.

وشغلت حتى استقالتها يوم الجمعة، منصب الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في بيروت، وقدمت استقالتها بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام، يدين الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت خلف قالت في حفل إطلاق تقرير "الإسكوا" الذي حمل عنوان "التكامل العربي: سبيلا لنهضة إنسانية" في تونس، في شباط الماضي، إن "أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد، ويبقى أسوأها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري، وأراض لبنانية.. احتلال يستمر دون رادع في خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية"./انتهى/