وأفادت وكالة مهر للأنباء ان السيد حسن نصرالله ألقى كلمته في الاحتفال المركزي لحزب الله بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
وراى السيد نصر الله "أننا أمام مشهد السيدة خلف التي تركت مركزها ومصدر رزقها واخذت موقفاً انسانياً يعبر عن الضمير وأنا أقدم لها التحية باسم كل المقاومين" معتبراً ان ما حصل يؤكد خضوع المنظمة الدولية لاميركا وانه لا يمكن الرهان عليها.
وقدم نصرالله تحية إلى روح الشهيد الاعرج وإلى اهله وشعبه مطالبا بالعمل لتثبيت تقرير منظمة الاسكوا الاخير في الامم المتحدة لما له من أهمية على القضية الفلسطينية مشددا على ان الفلسطينيين يؤكدون على صلابة موقفهم وثباتهم و"هذا ما شاهدناه في تشييع الشهيد المقاوم باسل الأعرج".
وتطرق الى الملف اللبناني داعيا الى مقاربة ملف الضرائب في لبنان بعيداً عن المزايدة وتصفية الحسابات والأكاذيب مضيفا ان الشعبوية لا تنفع في مقاربة ملف الضرائب لأنها تربح في مكان وتخسر في اخر والمطلوب الانصاف لأصحاب السلسلة والانصاف لاصحاب الاجور المتدنية.
وقال نصرالله: "نحن مع إقرار السلسلة ونؤيدها حتى النهاية ولا نجامل 260 الف عائلة مستفيدة منها بل هذا حق"، متسائلاً "ما هي المشكلة في فرض ضرائب على الاغنياء والاملاك البحرية والمؤسسات الكبيرة فكل الدول تعتمد هذا الاسلوب".
وأكد الامين العام لحزب الله على انه ضد زيادة الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وهذا موقفنا منذ دخلنا إلى مجلس النواب، لافتاً الى ان هناك اسلوب يمكن اتباعه في عدم فرض ضرائب جديدة على الفقراء لكن هناك من لا يقبل هذا المنطق.
وتابع حديثه قائلاً ان هناك بدائل وخيارات لتمويل السلسلة لكنها تحتاج الى جرأة والى تنازلات وعدم مزايدة وتصفية حسابات، معتبرا انه يمكن تمويل السلسلة المطروحة في المجلس النيابي دون زيادة ليرة واحدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود.
وبخصوص القانون الانتخابي في لبنان قال نصرالله انه ضاق الوقت أمام التوصل الى قانون انتخابي جديد، موضحاً: لا نقترح قانون انتخاب على قياسنا وعلى قياس حلفائنا بل نقترح قانون يحقق تمثيل عادل للجميع.
واقترح ان كل طرف في لبنان يقبل بالعودة إلى حجمه الطبيعي وهذا ما تقوله العدالة ويقوله الانصاف، مشيرا الى انه يجب أن يكون العمل ليلاً نهاراً حتى الوصول الى قانون انتخابي لأنه يشكل مصير البلد والنظام السياسي والدولة محذراً من الاستهانة بما يمكن أن يذهب اليه البلد في حال لم يتم الاتفاق على قانون الانتخابات.
وفيما يخص الملف السوري اشار سماحته الى انه بعد 6 سنوات من الحرب على سوريا فإن الدول التي تآمرت على سوريا تقف امام الفشل، معتبراً ان كل المال الذي موّل الحرب في سوريا هو مال عربي كان يمكن أن يزيل الفقر والامية من العالم العربي ويبني بيوت غزة وبامكانه تثبيت أهل القدس ويقضي على المجاعة في الصومال واليمن.
واشار الى انفاق المليارات واستقدام المسلحين من اقاصي الدنيا من أجل السيطرة على سوريا ومقدراتها وموقعها ومواقفها، مصرحاً: لقد أتوا بالإرهابيين الذين يضعونهم على لائحة الى الإرهاب الى سوريا ومولوهم وفتحوا لهم الحدود الى سوريا وهم يعترفون بانهم اخترعوا داعش.
واضاف انه لقد قال للقاعدة منذ 6 سنوات انهم اتوا بهم الى سوريا ويتم تجميعهم في سوريا وسيتم القضاء عليهم بعد استخدامهم متوقعاً أن تتلقى جبهة النصرة نفس المصير الذي سيلقاه داعش قريباً.
ورأى ان مشروع الهيمنة والتسلط على سوريا فشل وسوريا تنتظر انتصارها الكبير وجبهة النصرة والجماعات التكفيرية الى زوال، وخاطب المسلحين في سوريا قائلاً: قتالكم لا جدوى منه ولا افق له غير المزيد من القتل والدمار ونزف الدم بين الطرفين والذي يستفيد منه اميركا و"اسرائيل". لا تصدقوا انكم في جبهة الاسلام وقد قاتلتم في جبهة اميركا واسرائيل على مدى 6 سنوات وعليكم ترك السلاح والخروج من جبهة النفاق الى جبهة الاسلام، ومن جبهة اميركا واسرائيل الى جبهة الامة، ومن جبهة العدو الى جبهة المقاومة.
وشدد قائد المقاومة الاسلامية في لبنان على ان محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق لن يهزم بل سينتصر./انتهى/
اقرأ الخبر باللغة الفارسية