قال العضو الهيئة المركزية في تيار الوفاء الإسلامي البحريني السيد مرتضى السندي في تصريح لـ وكالة مهر للأنباء أن منذ بداية العام الميلادي الجديد والسلطة البحرينية تتخذ اجراءات قمعية متشددة تعد من ضمن الخطوات التمهيدية لمحاكمة واعتقال وتبعيد سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم الذي يعد العصب الرئيسي ورأس المعارضة البحرينية ، مشيرا الى بعض تلك الإجراءات التي تصب في اتجاه إخافة الشعب البحريني بداية من إعدام الشبان الأبرياء الثلاثة ومن ثم قتل الشبان في وسط البحر وقتل الشاب عبدالله العجوز والإعلان عن الخلايا الإرهابية المتتالية ومنها الخلية التي اعلنت عنها النيابة العامة أخيرا والتي تضم ثمانية نساء والخطوة الأخيرة التي اتخذتها السلطة البحرينية والتي هي مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية و غيرها من الخطوات ضناً منهم أن تلك الإجراءات سوف تأدي الى القضاء على المعارضة البحرينية واسكات صوت الحق.
واضاف السيد مرتضى السندي أن الخطوة الأخيرة التي قامت بها الحكومة البحرينية وهي مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية لا تضيف جديدا في المعادلة سوى تسريع الإجراءات وعدم اعطاء الفرصة للمتهمين للدفاع عن أنفسهم كما يتم في المحاكم المدنية ، قائلا أن الشعب البحريني مر في تجربة كمثل هذا الإجراء في عام 2011 حيث تم الإعلان عن الطوارء لمدة 4 اشهر وفي تلك الفترة كانت المحاكمات تتم في عزلة ضمن ثلاثة جلسات (اثنان او ثلاثة اسابيع) ومن ثم يتم اصدار الحكم وتنفيذه خلال فترة قصيرة بحيث لايتاح للمتهم اي فرصة للدفاع عن نفسه او تحضير البراهين مضيفا أن الإعلان عن محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية هو كشف لوجه الحقيقي للسلطة البحرينية ويصب في اتجاه ترعيب الشعب البحريني.
وأكد مرتضى السندي على أن القضاء في البحرين برمته قضاءٌ مسيس، يتم تعيينه من جانب الملك بنفسه والأحكام الصادرة عنه جميعها احكام مسيسة ، غير مبنية على الأدلة والبراهين والإعترافات الطوعية بل انها اعترافات تأخَذ تحت الأكراه والتعذيب.
من ناحية اخرى اشار مرتضى السندي الى جهود منظمات حقوق الإنسن في إدانة الإجراءات القمعية للنظام البحريني قائلا أن المنظمات تأدي واجبها بالقيام بما تستطيع من إدانات والدفع في طلب انهاء هذه الإنتهاكات ولكن ليس لهذه المنظمات قرارا ملزماً لدى السلطة البحرينة لذلك لم نجد اي تأثير عملي لهذا الحراك الحقوقي على الأرض الواقع مشيرا الى أن اكثر حكومة تم ادانها في مجال حقوق الإنسان هي حكومة البحرين لكن الدعم الذي تحضى به من جانب الغرب وقوى الاستكبار العالمية المتمثلة بأمريكا وبريطانيا جعلها لاتكترث بالإدانت التي تصدر من الجهات المختلفة منوه بالبيان الذي كاد يصدر قبل اسابيع تنديدا بسياسات السلطة البحرينية والذي منعت اصداره بريطانيا رغم علمها بالجرائم التي هذا النظام ضد المعارضين.
وقال السندي أنه قبل اسابيع تم نقل سجناء من ادارة التحقيقات الجنائية بعد 25 يوم اعتقالهم وكانت عليهم آثار التعذيب والضرب واضحة ومن بينهم سماحة الشيخ محمد صالح القشعمي وابنه وذلك يدل على ان سياسة التعذيب لازالت مستمرة والإنتهاكت لازالت مستمرة وسياسة الإخفاء القصري لازالت مستمرة ولو اتخذت دولة اخرى مصالحها مناهضة لمصالح قوى الاستكبار العالمية من مثل هذه الإجراءات ، فكانت الدنيا تقوم ولاتقعد ولكن بنسبة للسلطة البحرينية الامر لايتعدى حبراً على ورق.
واشار السندي الى السبب الرئيسي لتأجيل محاكمة الشيخ عيسى قاسم (الى 7 ايار/مايو) والذي هو خوف السلطة البحرينية من تداعيات هذا القرار وغضب الشعب البحريني الثائر قائلا أن التصريحات وتمهيدات من قبل الدولة تشير الى نية السلطة البحرينية بإعتقال سماحة الشيخ وترحيله من البحرين ومن ضمن هذه التمهيدات الإعلان هن تدريات وإجراءات احتياطية في مطار البحرين.
في الختام قال الشيخ مرتضى السندي ان نظام آل خليفة مصمم على قرار التصعيد والقمع والضرب بيد من حديد تجاه ابناء الشعب البحريني وفي مقابل هذه الإرادة هي ارادة الشعب البحريني في الصبر والصمود والتضحية والوقوف أمام العنجهية التي يمارسها نظام آل خليفة في البحرين حتى آخر قطرة من دمه./انتهى/.
مريم معمارزاده