وقالت هيئة عمليات الملاحة التجارية التابعة للمملكة المتحدة، التي تنسق إدارة كل السفن التجارية واليخوت في منطقة خليج عدن، إنها تلقت معلومات عن خطف سفينة شراعية "في محيط (جزيرة) سقطرى".
وأضافت أن السفينة واسمها "الكوثر" كانت في طريقها من دبي إلى ميناء بوصاصو في منطقة بلاد بنط التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتقع في شمال الصومال.
وفي وقت لاحق قالت قوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تقوم بدوريات قبالة ساحل الصومال في إطار عملية دولية ضد القرصنة إنه تم رصد السفينة قبالة ميناء هوبيو الصومالي والواقع على مسافة أبعد إلى الجنوب.
وأضافت القوة في بيان على موقعها الالكتروني "أكدت طائرة دورية تابعة لبحرية الاتحاد الأوروبي موقع السفينة على وجه التحديد وحاولت إقامة اتصال لاسلكي معها لكنها لم تنجح.
وقال برهان وورسيم وزير شؤون الموانئ والنقل البحري بمنطقة جالمودوج إن السلطات لن تسمح للسفينة بالرسو في هوبيو الذي يقع تحت نطاق سلطتها.
وأضاف لرويترز "نؤكد لكم أن القراصنة لا يستطيعون المجيء بها إلى هنا. لدينا قوات قوية في هوبو."
واختطف قراصنة صوماليون الشهر الماضي ناقلة نفط، في أول عملية خطف لسفينة تجارية منذ 2012، لكنهم أفرجوا عنها بعد معركة مع القوة البحرية التابعة لبلاد بنط.
وثار غضب الصوماليين في الآونة الأخيرة بسبب تدفق صيادين أجانب على مياههم الإقليمية بعضهم حصل على تراخيص عمل من الحكومة.
وقال جرايمي جيبون بروكس من مركز درياد للأمن الملاحي، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن مصادر في القطاع أبلغتهم أن السفينة كانت في طريقها من دبي إلى بوصاصو عندما اختطفت يوم السبت.
وأشار إلى أن القراصنة اعتلوا السفينة ويوجهونها مع الطاقم الذي عليها ويبلغ عددهم 11 إلى منطقة إيل في بلاد بنط.
وقال موسى عثمان يوسف مفوض منطقة إيل إن السلطات مستعدة لمواجهة القراصنة.
وأضاف "لن نسمح بذلك. قوات الشرطة البحرية في بلاد بنط لها قاعدة هنا وسنقاتل القراصنة إذا جاؤوا."
وأكد مسؤول حكومي هندي تم إخطاره بالواقعة عدد الطاقم وقال إنهم جميعا من الهنود وإن المسؤولين على اتصال بالحكومة الصومالية.
وقال جون ستيد من مؤسسة (أوشنز بيوند بيراسي) للإغاثة "هذا يثبت أن القراصنة لا تزال لديهم القدرة على الخروج للبحر واختطاف السفن وعلى قطاع الشحن الدولي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحتياطية."
وتظهر بيانات من مكتب الملاحة الدولية أن القراصنة شنوا 237 هجوما في 2011 قبالة ساحل الصومال واحتجزوا مئات الرهائن.
وترد شركات الشحن البحري باتخاذ إجراءات أمنية مثل الاستعانة بحراس مسلحين وإغلاق النقاط السهلة لاعتلاء السفن بأسلاك شائكة.
وفي واقعة منفصلة قالت هيئة عمليات الملاحة التجارية التابعة للمملكة المتحدة على موقعها على الإنترنت إن ستة زوارق اقتربت من سفينة في وقت مبكر من صباح الاثنين وتم رصد سلالم وخطاطيف على متنها.
وقالت الهيئة إن السفينة أطلقت إنذارا مما دفع حراسا مسلحين لاتخاذ مواقعهم فغادرت القوارب دون أن تمس السفينة بأذى./انتهى/