وأفادت وكالة مهر للأنباء أن جهانغيري استقبل مساعد رئيس الوزراء الهنغاري 'جوليت شيمين' اليوم السبت وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
وقال اسحاق جهانغيري في مستهل اللقاء إن السياسة الخارجية الإيرانية تقوم علي أساس التعاون مع دول الإتحاد الأوروبي وخاصة هنغاريا منها مشيراً إلي العلاقات التاريخية بين طهران وبودابست وإلي ضرورة زيادة حجم التعاون بين البلدين.
وأعرب عن رغبة إيران بتعزيز التعاون في المجالات الإقتصادية و السياسية والثقافية مع جميع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وأضاف إن الحظر الظالم علي إيران أدي وللأسف إلي تراجع العلاقات التاريخية بين الجانبين.
وأكد استعداد إيران للتعاون مع هنغاريا في مجال الطاقة والنفط والغاز والتقنيات الحديثة معتبراً إن إتفاق التعاون النووي الذي وقع اليوم بين البلدين يحظي بدعم الحكومة الإيرانية ويمكن للبلدين أن يتعاونا في المجالات العلمية والثقافية والجامعية.
ودعا اسحاق جهانغيري المصارف الهنغارية إلي التقدم بخطوات أكثر جدية من أجل تعزيز العلاقات الثنائية معرباً عن إستعداد إيران للتعاون مع هنغاريا علي صعيد تنفيذ المشاريع العملاقة وتصدير السلع.
واشار جهانغيري إلي المشاكل التي تعاني منها المنطقة معتبراً إن إيران هي من أكبر ضحايا الإرهاب والأسلحة الكيمياوية ولهذا فهي تسعي إلي الحد من إنتشار الأسلحة الكيمياوية عموماً.
ولفت إلي الخطوات التي اتخذتها بعض الدول الغربية تحت شعار مكافحة الإرهاب والتي لم توفر الأمن لنفس تلك الدول ولا للمنطقة عمواً معتبراً إن الخطوة التي ارتكبتها أمريكا في سوريا خطوة خطرة ويمكن أن تؤدي إلي تقوية الجماعات المتطرفة والإرهابية.
ووصف إيران بأنها بلد يتمتع بإستقرار جيد ويقدم المساعدة لتلك الدول التي تعرض للإرهاب في المنطقة.
بدوره أشار مساعد رئيس وزراء الهنغاري 'جوليت شيمين' إلي توقيع إتفاق التعاون النووي بين طهران وبودابست اليوم مشيراً إلي إلي أن وفداً مصرفياً هنغارياً سيزور طهران قريباً لتوقيع إتفاقية ثنائية في هذا المجال.
وأعرب عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات السياسية والثقافية والإقتصادية الثنائية مشيراً إلي أن بودابست مستعدة لتوقيع أي إتفاقية ثنائية مع طهران.
ووصف التطورات الأخيرة في المنطقة بالمؤلمة جداً مشيراً إلي أن هنغاريا نددت دوماً باستخدام السلاح الكيماوي وتعتبر إن الشعوب والأشخاص الأبرياء هم ضحايا دوماً لمثل هذه الأسلحة./انتهى/