وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني يتناول في مؤتمره الصحافي العديد من المواضيع الاقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية. وقد أشار الرئيس إلى تطور الوضع الاقتصادي في البلاد من جهة الضمان والرعاية الصحية لجميع أفراد الشعب الايراني، كما وتطرق إلى المشاريع الزراعية والدعم الذي يلقاه هذا المجال لرفع كفاءته.
وأضاف رئيس الجمهوريّة أن البلاد تشهد تطورا في المجال النووي خصوصا عقب الاتفاق النووي. وفيما يخص الانتخابات المقبلة رأى روحاني أن الانتخابات يجب أن تكون عامل وحدة وصداقة بين الشعب الايراني.
ونوّه روحاني إلى أنّه أقدم بالأمس على توقيع مرسوم حول برنامج لزيادة فرص العمل خلال العام الجاري حيث سيعرض هذا البرنامج على الوسائل الاعلامية المختلفة قريبا
وفيما خص الوضع الخارجي وخصوصا حول تطورات سوريا الأخيرة قال رئيس الجمهوريّة:"كنا نعتقد من البداية على وجوب عدم دعم الارهابيين في سوريا، لكن للأسف فبعض الدول الغربية تدعم الارهاب هناك ".
وأشار روحاني أنه وفي أول زيارة له انيويورك حذر البلاد الأوروبية من دعم الارهابيين حيث سيعود ذلك عليهم بالضرر عليهم وسيشاهدون ذلك في عواصمهم.
ونوّه رئيس الجمهورية إلى أن إيران تؤمن بوجوب انهاء الارهاب في سوريا وأن تتم جملة من الإصلاحات في الحكومة السورية.وأضاف روحاني:"أدعو الجميع في المنطقة بالرجوع إلى أصوات الشعب في صناديق الاقتراع حيث ستنخفض المشاكل بشكل مؤكّد".
وحول الضربة الأميركية على القاعدة الجوية السوري قال روحاني أنها غير مسندة الى أيّة وقائع، ومن المهم تشكيل لحنة تقصي حقائق من أجل البحث في حادثة خان شيخون، وتساءل رئيس الجمهورية أنّه إذا ما أفضت لجنة تقصي الحقائق إلى إدانة الارهابيين، فماذا سيكون نطق الولايات المتحدة. كما واعتبر أن العمل الميركي الأخير غير منطقي ولا يتوافق مع القانون الدولي ولا مصالح المنطقة.
وفسّر رحاني الضربّة الأميركيّة بأنها جرعة دعم بعد الخسائر التي منوا بها في الأسابيع الماضية/ كما وأدان استخدام السلاح النووي من أي جهة أتت لأننا عندما ننظر الى خان شيخون نستذكر المناطق الايرانية التي استهدفها السلاح الكيماوي البعثي العراقي.
رئيس الجمهورية قال أن أميركا لم تلتزم يوما بالمقررات الدولية ولم تعمل بها يوما، والحظر الأخير ضد إيران أكبر دليل لى ذلك حيث تعتبر نفسها قائدة للعالم.
ورأى رئيس الجمهورية أن الشعب والجيش السّوري سيردّون على الضربة الأميركيّة من خلال تكثيف محاربة الارهابيين بما يجعل الولايات المتحدة نادمة على فعلتها، مشدّدًا على أن الارهاب لا يخدم مصالح أيّ من الدول حتى الدول التي تدعمهم.
وفيما خص الاتفاق النووي أشار روحاني أن إيران لن تكون أبدا من ينقض الاتفاق طالما التزم الطرف الآخر بتعهداته، وسيندم في حال تخلّيه عنها. وأشار روحاني إلى أن ايران قد بدأت مسارا جيدا مع العالم حيث يشكل هذا أمرا في غاية الأهمية ، حيث تسعى ايران إلى تعزيز طاقتها النووية بالتعاون مع الصين روسيا.
وشدد روحاني على أن علاقة إيران بدول الجوار قد تطورت بشكل ملحوظ، حيث أن المبادلات الاقتصادية بين روسيا وايران حققت نموا بنسبة 70 بالمئة.
وقال رئيس الجمهورية أن العلاقة مع دول الجوار قد تحسنت على الرغم من وجود داعش ومشكلة اليمن، باستثناء مشاكل مع دولة أو دولتين من هؤلاء الجيران.
وأعطى روحاني مثالا عن العلاقات مع السعودية حيث تعرضت العلاقات معها للعديد من النكسات كفاجعة منى واعدام الشيخ نمر باقر النمر وما حدث لقنصلية هذا البلد في ايران اثر ذلك، بالظاهر فإن السعوديّة كانت تخطط لتضخيم المشاكل بين البلدين وما تتحمله من هزائم في اليمن يعود لسياستها تلك.
وأعرب رئيس الجمهورية عن استعداد ايران لاعادة العلاقات مع السعودية الى سابق عهدها وتحسينها، كما وامل في أن تنهي السعودية قصفها لليمن في سبيل علافقات أفضل مع ايران.
وفي ختام مؤتمره الصحافي شدد روحاني أن الحل النهائي للأزمة السورية هو الحل السلمي، معتبرا أن الضربة الأميركية الأخيرة أثرت على مسار التسوية السورية حيث يعتبر الإرهابيون الآن بأن يدهم هي العليا.كما وشدد روحاني على التعاون الجاري بين ايران وروسيا وسوريا في مجال مكافحة الارهاب، حيث أكّد على هذا الموضوع في زيارته الى موسكو مؤخرا./انتهى/