وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف اليوم تعليقا على أنباء نقلتها وسائل إعلام أمريكية مفادها أن واشنطن اعترضت اتصالات لعسكريين سوريين تحدثوا عن إعداد هجوم كيميائي بمحافظة إدلب، "وفقا للتقليد المثبت، فإن كل انتهاك للقانون الدولي، وخاصة العدوان العسكري الأمريكي ضد دول ذات سيادة، يبرره البنتاغون دائما بأدلة معينة لا شك فيها ودليل على الفظائع، ومع ازدياد درجة الفبركة في هذه الأدلة، تزداد درجة سريتها".
وأضاف كوناشينكوف أنه إذا واصلت الاستخبارات الأمريكية إخفاء الأدلة المزعومة على الجرائم ضد الإنسانية، فهذا يعني أنه لا أدلة لديها.
يذكر أن قناة CNN الأمريكية كانت قد نقلت عن مسؤول أمريكي كبير، أن الجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات اعترضت اتصالات لعسكريين وخبراء سوريين يناقشون فيها الاستعدادات لهجوم كيميائي باستخدام غاز السارين في محافظة إدلب السورية.
جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة تحّمل السلطات السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب يوم 4 أبريل الجاري، والذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
ورفضت دمشق كافة الاتهامات الموجهة إليها، فيما دعت روسيا للتحقيق في أحداث خان شيخون.
وبناء على اتهامات واشنطن لسوريا باستخدام الكيميائي، أطلق الجيش الأمريكي في 7 أبريل، 59 صاروخا من طراز توماهوك على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرقي مدينة حمص وسط سوريا، بذريعة أن هذا المطار هو الذي استخدم لتنفيذ الضربة الكيميائية على خان شيخون. /انتهی/