وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مندوب إيران في الأمم المتحدة في كلمة القاها امس الخميس في اجتماع لمجلس الأمن عقد لدراسة قضايا الشرق الأوسط و فلسطين أشار فيها الى العدوان الامريكي على سوريا قائلا، ان هذا العدوان مصداق بارز لعدوان على عضو في منظمة الامم المتحدة وانتهاك صارخ لميثاقها والقوانين الدولية ورسالة واضحة للارهابيين مفادها تكرار جريمتهم التي وقعت في 4 ابريل.
و صرح خوشرو أن أميركا و الكيان الصهيوني يحاولان شطب قضية فلسطين بينما هي العامل الرئيسي للصراعات في الشرق الأوسط ، مؤكدا أنهما لا يوليان اهمية لتقارير الأمم المتحدة التي تعدها حول الممارسات اللاانسانية للكيان الصهيوني العنصري ويمارسان ضغوطا على أصحاب هذه التقارير لكي يدفعونهم إلي سحب تقاريرهم ضد الكيان الصهيوني.
وأشار مندوب إيران في الأمم المتحدة إلي أن الكيان الصهيوني له تاريخ حافل بالعدوان و الاعتداء علي الدول الجارة و دول الشرق الأوسط بحيث اعتدى 14 مرة منذ عام 1948 م على دول المنطقة وامتناعه عن الالتحاق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية و البيولوجية قد استهتر بكل المواثيق الدولية.
وقال : إن الاحتلال الصهيوني و اعتداءاته أساس ومصدر كل التحديات طيلة العقد الأخير في الشرق الأوسط معتبرا دخول المندوب الأميركي الجديد الي الأمم المتحدة سببا في مواصلة دورة العنف.
و اعتبر خوشرو الكيان الصهيوني العائق الوحيد أمام تشكيل منطقة خالية عن أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، مؤكدا أن الأسلحة التي يمتلكها الكيان الصهيوني أكبر تهديد ضد دول المنطقة وعلى مجلس الأمن معالجة هذه القضية.
و أوضح مندوب إيران في الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني نقض حتى الآن أكثر من 86 قرارا لمجلس الأمن حول اعتداءاته المتواصلة واحتلاله غير الشرعي و لم تتم معاقبته حتى الآن بسبب هذه الجرائم.
وحول مأساة خان شيخون قال خوشرو، ان هذه القضية وقعت بينما كان قد تم نزع سلاح سوريا الكيماوي وفق موافقة الامم المتحدة ولكن داعش وجبهة النصرة لم يتم نزع سلاحهما الكيماوي.
و أضاف أن الهجوم الأميركي على سوريا حدث قبل إجراء تحقيق و دون إشراف الأمم المتحدة و هذا عدوان علي عضو في الأمم المتحدة و نقض لميثاقها و للقوانين الدولية .
و صرح أن هذا الإجراء الأميركي في الحقيقة توجه رسالة واضحة للإرهابيين تقول لهم أن يكرروا الجرائم التي يرتكبونها مثل ما فعلوه في الرابع من أبريل/نيسان، ويمكنهم الحصول على جوائز من أميركا بسبب هذه الإجراءات.
و تابع مندوب إيران في الأمم المتحدة :الملفت هو أن الذين لهم دور في عدم استقرار المنطقة و ساعدوا في تشكيل الجماعات الإرهابية يتهمون إيران بينما قامت إيران بجهود مضنية لمكافحة الإرهاب./انتهى/