تمكن محققوا “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” التابع للمخابرات المغربية، من تفكيك خلية ارهابية كانت تعد للمراحل الاخيرة لعملية ارهابية وصفت ب”الخطيرة” في منطقة الشمال المغربي.

ونقلت يومية “الصباح” الواسعة الانتشار، عن مصادر موثوقة، أن لزعيم الخلية الارهابية التي كانت تتأهب لتفجير مجموعة من المواقع الحساسة، له “دراية واسعة بصنع المتفجرات وقد قام بتدريب أفراد الخلية على القيام بعدة تجارب في ضواحي مدينة تطوان” شمال المغرب.

غير ان محققي “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” تمكنوا، استنادا لبنك المعطيات التي وفرتها أجهزة المخابرات، من اجهاض مخططاتها قبل أن تتمكن من تنفيذها قبل عشرة أيام من الموعد المحدد للتنفيذ.

وداهمت فرقة من المكتب المركزي منزلا بحي “طابولا” في خندق الزربوح على مقربة من مسجد المزواق بمدينة تطوان (شمال)، واعتقلت ثلاثة عناصر، اثنين منهم طالبان والثالث عامل يومي.

وتم حجز اسلحة بيضاء ومكونات الكترونية تستخدم في اعداد المتفجرات ومعدات وأجهزة رصد متطورة جدا، ومادة سائلة معبأة في زجاجات أحيلت للمعمل الجنائي لتحديد طبيعتها واستعمالاتها الاجرامية.

وتتراوح أعمار أفراد الخلية بين 20 سنة و25، وكانوا في المراحل النهائية لتنفيذ مخطط ارهابي، وتفيد مصادر بأن الافراد الثلاثة كانوا أثناء توقيفهم قد وضعوا اللمسات الأخيرة على المخطط وكانوا يتأهبون لتنفيذه بعد تلقي الاشارة من قياداتهم.

كما تم حجز اضافة الى ما سبق ذكره، بطاريات معدة للاستعمال في التفجير، وهواتف خاصة بالاستعمال الاجرامي.

ويعتبر حي “طابولا” بتطوان المصدر الأول للشباب المقاتلين في مناطق النزاع لصالح تنظيم داعش، وفق المعطيات المتوفرة، والتي تفيد بأن 27 شابا هاجروا كانو يقطنون بزقاق واحد، السنة الماضية، وعلى اثر الحرب المعلنة على التنظيم في مناطق النزاع، اضطر العشرات من المقاتلين الى العودة الى هذا الحي.

وتمكن المكتب المركزي للابحاث القضائية ومقره سلا (قرب الرباط) من افشال تنفيذ العديد من المخططات الارهابية التي كانت تستهدف البلاد منذ احداثه. كما أن السلطات وحسب معطيات رسمية استطاعت تفكيك  150 خلية ارهابية وتوقيف أزيد 2700 شخص في صلة بقضايا الارهاب منذ العام 2002 حتى نهاية 2015.

ووفق معطيات أدلى بها المدير العام للمكتب المركزي، عبد الحق الخيام، فان أكثر من 1600 مغربي التحقوا بمختلف التنظيمات المتطرفة في مناطق التوتر./انتهى/