حذَر الناشط السياسي محمد باقر درويش نظام آل خليفة من تبعات قرار ترحيل سماحة الشيخ عيسى قاسم واعتبر أن وجود السعودية بدعمها السياسي والعسكري في البحرين يشكل عائقا امام الحل السياسي والمصالحة الوطنية.

في سياق القضية البحرينية ومحاكمة سماحة الشيخ عيسى قاسم الذي من المفترض ان يتم اصدار الحكم يوم غد (الأحد السابع من شهر مايو) اجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع الباحث والمحلل السياسي ورئيس منتدى حقوق الانسان في البحرين «محمد باقر درويش» حيث أفاد بأن المؤشرات المتوفرة لتطورات الوضع السياسي ، تنبئ بحدوث تصعيد سياسي في البلاد ، قائلا: "من خلال قراءة المرافعة النيابة العامة ، التي كُتبت بصيغة تفضح عقيدة الإقصاء والالغاء والتكفير والازدراء الديني لكاتبها ، وطالبت فيها بأقصى عقوبة على التهم الموجهة ضد آية الله قاسم ، كلّ ذلك يوحي بأنّ القضاء يتجه لاصدار حكم بالإدانة ، وفي حال صدر أي حكم سيشكل ذلك جريمة".  

واعتبر أنّ هذه المحاكمة باطلة ولا سند قانوني أو دستوري لها، وتستهدف الحريات الدينية للشيعة في البحرين، ومن شأنها أن تجر البحرين إلى منزلقات خطيرة.

وأكد درويش على سلبية الدور الذي تلعبه السعودية في البحرين معتبرا وجود القوات السعودية يشكل عائقا كبيرا امام فرص الحل والمصالحة الوطنية وساهم في زيادة تعقيد المشهد السياسي في البحرين سيما أنها شجعت السلطات البحرينية على التمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان ، وذلك بالاستناد على هذا الدعم السياسي والتواجد العسكري السعودي المخالف للمواثيق الدولية.

واضاف الناشط السياسي محمد باقر درويش ،أن اصدار القضاء البحريني بحكم الإدانة ضد سماحة الشيخ عيسى قاسم في هذه المحاكمة ، سيحمل حاكم البحرين المسؤولية عن التصعيد السياسي في البلاد ، مشددا على أنّ مثل هذه الخطوة الخطيرة ستترك ارتدادتها الخطيرة وتجعل الازمة البحرينية اكثر تعقيدا ، مضيفا أن حكم الادانة على سماحة الشيخ عيسى يعني تغييب فكرة الاستقرار والأمن الديني للشيعة باستخدام القانون.

وإعتبر درويش أنه ليس من السهل على السلطات البحرينية الإقدام على خطوة الترحيل القسري لأنّ هنالك رفض شعبي واسع لمثل هذه الإجراءات القضائية ، محذرا الحكومة في البحرين من التداعيات الخطيرة والتكلفة السياسية الباهظة التي ستعقب تلك المبادرة قائلا: "أن على السلطة أن تدرك بأنّ تنفيذ الحكم سيعمّق الأزمة السياسية وسيدخل البحرين منعطفا لا عودة عنه"./انتهى/

اجرت الحوار: مريم معمارزاده