اعتبر الخبير السياسي الايراني "نادر انتصار" أن منهج ماكرون في خصوص القضايا التي تسبب انقسام الشعب الفرنسي ، عملاني وأن فوز ماكرون ليس له اي تاثير على علاقات ايران وفرنسا.

بعد مضي فترة حساسة شهدت الكثير من الجدل والاستفهامات حول "من سيكون رئيس فرنسا" ، فاز المرشح الوسطي «إيمانويل ماكرون» بنسبة 65.8% في الانتخابات ليدخل قصر الإليزيه ويتولى رئاسته. واعتبر الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين بأن هذا الامر لم يكن مستبعدا ، طالما أن باقي المرشحين الذين لم يتأهلوا الى المرحلة الثانية قد اعلنوا عن دعمهم لـ "أمانويل ماكرون".

ويعتقد المراقبون السياسيون أن مستقبل الإتحاد الاوروبي رهين بنتيجة الإنتخابات الفرنسية وقد تكون فرنسا الركن الأساس لهذا الإتحاد بعد خروج المملكة المتحدة منه.

تغلب ماكرون على لوبن له اثار وتداعيات مهمة على مستقبل فرنسا والعالم بشكل عام ، سيما أن مانويل ماكرون ينتمي الى التيار الوسطي وأنه يؤيد بقاء فرنسا في الاتحاد الاوروبي وأن «مارين لوبن» تمثل الحزب الوطني اليميني المتشدد وانها ضد بقاء فرنسا في الاتحاد الاوروبي.

في هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء لقاء مع استاذ العلوم السياسية في جامعة آلاباما الجنوبية في الولايات المتحدة ، البروفيسور "نادر انتصار" حيث تحدث فيه عن توجهات ماكرون الشرق اوسطية ومدى تاثيرها على تغيير دفة السياسة الفرنسية حيال قضايا شرق الاوسط سيما القضية السورية ، قائلا: بما أن ماكرون يعد مبتدئ في مجال السياسة ، لذلك لاتوجد مؤشرات تدل على أن يكون لماكرون توجهات قد تغير من مواقف فرنسا حيال قضايا شرق الاوسط وسيما الأزمة السورية. ولكن نظرا الى منهجية الداعمين له ومستشاريه ، من المستبعد أن تستأنف إدارة ماكرون ذات السياسة القديمة لفرنسا حيال قضايا شرق الاوسط وسوريا.

وفي سياق علاقات ايران وفرنسا خلال رئاسة على الاليزه ماكرون قال نادر انتصار ، من المستبعد ان نرى تغييرا ملحوظا في علاقات إيران وفرنسا بعد فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية في فرنسا.

وتطرق الخبير السياسي الى موضوع اسباب فوز ماكرون ، معتبرا أن المجتمع الفرنسي يشهد انقساما بخصوص قضية بقاء فرنسا كعضو في الاتحاد الاوروبي من عدمه و قضايا الهجرة والمسلمين وموضوع العولمة ومواضيع اخرى.

واضاف أن ماكرون يؤيد بقاء فرنسا عضوا في الاتحاد الاوروبي واسلوبه تجاه قضايا الهجرة والمسلمين اقل عنصرية واقل رهابا للأجانب وبطبيعة الحال توجهاته عملانية أكثر تجاه تلك القضايا.

وفي الختام قال نادر انتصار ، أن الشعب الفرنسي بإختياره لماكرون ، أراد أن يرسل رسالة للعالم وهي أن هذا الشعب ضد الشعبوية القومية والتطرف السياسي بشكل عام. /انتهى/