اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الانتخابات ستكون مصدر عز للجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك خلال رعايته صباح اليوم الأربعاء مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة الأمام الحسين (ع) العسكرية.

واوضح سماحته ان هدف العدو على المدى القصير زعزعة الامن واثارة الاضطرابات والفوضى والفتن في البلاد، مضيفا: ان الغاية هي القضاء على هذا الانجاز العظيم للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع قائلا : استطعنا ايجاد اجواء آمنة في منطقة مليئة بالاضطرابات وعالم مليء بالتوترات، يريدون / الاعداء/ ان يسلبوا هذا الامن من الشعب ، فاذا كان على استعداد للتصدي لمخطط زعزعة الامن واثارة الفتن ، فاننها سنتمكن بالـتأكيد من اجهاض هذا المخطط.
ولفت قائد الثورة الى ان هدف العدو على المدى المتوسط هي قضية الاقتصاد ومعيشة الشعب، مبينا ان عدم تنشيط عجلة الاقتصاد سيؤدي الى بث اليأس في نفوس الشعب بسبب المشكلات المعيشية.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الهدف البعيد المدى للعدو هو "تغيير اساس النظام الاسلامي"، موضحا: انهم /الاعداء/ اعلنوا صراحة يوما ما انه يجب الاطاحة بالجمهورية الاسلامية، ثم رأوا انهم لايستطيعون فعل ذلك ويلحق الضرر بهم، فعدلوا مخططهم وادعوا تغيير سلوك الجمهورية الاسلامية.
واضاف قائد الثورة: أنذاك اكدت للمسؤولين ان عليهم ان ينتبهوا ان "تغيير السلوك" لاويجد اي فرق مع "تغيير النظام"، تغيير السلوك بمفهوم العدول عن اتباع طريق الثورة ونهج الامام، والانحراف تدريجيا نحو الطرف المقابل، تغيير السلوك يعني تقويض النظام الاسلامي.
وتطرق قائد الثورة في جانب آخر من كلمته الى قضية الانتخابات ، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية لديها خبرة كبيرة من خلال اجراء الانتخابات طيلة 38 عاما الماضي.
وقال : نحن لدينا خبرة في الانتخابات، نعرف ان المعنيين في قضية الانتخابات والذين لهم دور فيها، من الممكن ان يتأثروا في المجالات الفكرية بالتوجهات والمعادية والهواجس.
ودعا سماحته مرشحي الانتخابات الرئاسية الى بان تتضمن وعودهم الانتخابية ، بذل الجهود لتحسين الوضع الاقتصادي وايلاء الاهتمام بالامور المعيشية للشعب.
كما امد ان على المرشحين اظهار قضية "العزة الوطنية واستقلال الشعب الايراني" في وعودهم وتصريحاتهم ، وقال : الشعب الايراني شعب ثوري ويجب صيانة عزة الشعب.
كما اكد قائد الثورة على اهمية الامن القومي والهدوء الوطني، داعيا المرشحين الى عدم اثارة القضايا العقائدية والجغرافية واللغوية والعرقية ، لانها تصب بمصلحة العدو.
واضاف قائد الثورة: ان أمن البلاد أمر مهم جدا، في الانتخابات يجب المحافظة على أمن البلاد بشكل تام ، وكل من يتجاوز هذا الحد فان عليه ان يدرك انه سيلتقى صفعة بكل تأكيد./انتهى/