وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال لقاء تلفزيوني مع مع قناة “او ان تي” البيلاروسية على أن الحرب التي يخوضها الشعب السوري ليست فقط مع الإرهابيين وإنما أيضاً مع من يرعى الإرهاب الذي هو أداة تستخدم من قبل الدول الغربية التي تريد أن تطبق العقلية النازية نفسها وهي السيطرة على الكل وتحويل الدول والشعوب إلى عبيد وإلى تابعين والسيطرة على كل ما لديهم مادياً ومعنوياً لذلك الإرهاب هو مجرد أداة من الأدوات ونتيجة من النتائج.
وأضاف الأسد إن ترامب ضرب سوريا الشهر الماضي لتقديم أوراق اعتماده لدى جماعات الضغط والقوى السياسية الأميركية.
ولفت الرئيس الأسد إلى إن سورية تعتبر مبادرة المناطق الآمنة كمبدأ فكرة صحيحة وأن سورية دعمتها منذ البداية، موضحاً أن الهدف منها هو حماية المدنيين في هذه المناطق وإعطاء فرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى وهي أيضاً فرصة لباقي المجموعات التي تريد طرد الإرهابيين وخاصة "داعش" و"النصرة" من هذه المناطق ، مشيراً إى إن للمبادرة أكثر من جانب ولكن الجانب الأهم مبدئياً هو تخفيف نزيف الدماء في تلك المناطق ريثما تكون هناك خطوات سياسية محلية بين الحكومة وبين المجموعات الموجودة.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الشعب السوري لم يفاجئه ما يحدث الآن فكل الأكاذيب التي طرحت في البداية كانت واضحة له، مؤكداً أن الغرب ومع كل التقدم الموجود لديه لا يفهم هذه المنطقة بالعمق، هو اعتاد على مجموعة من المسؤولين العملاء الذين ينافقونه من أجل مصالحهم الشخصية أما الحالة الوطنية الحقيقية المتمثلة بالمفاهيم الاجتماعية العميقة المتراكمة في هذه المنطقة فلا يفهمها المسؤولون الغربيون على الإطلاق لذلك فشلوا. /انتهى/.