وكالة مهر للأنباء - ديانا المحمود: أقام فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في إيران "هيئة طهران الطلابية" احتفالاً جديداً من نوعه في جامعة "تربيت مدرس" وسط العاصمة طهران واحيوا فيه ذكرى عيد الشهداء (6 أيار) وقدموا خلاله أسمى التحيات للشهداء وكرموا خلاله الشهداء الايرانيين (مدافعي الحرم) في بلادهم، وذلك تحت عنوان "تضحية شهيد.. شموخ وطن" بحضور طلابي ورسمي.
وقدم الطلبة السوريون في احتفالهم مسرحية "قام الوطن" وفيلماً وثائقياً عن جرائم التنظيمات الإرهابية وعدد من الأناشيد والأشعار عن بلادهم ممتعين الحضور الايراني والاجنبي ببساطتها وسمو معانيها ناقلين صورةً أجمل عن بلادهم.
وكرمت احتفالية "يوم الشهيد" عائلة الشهيد الايراني "حميد اسد اللهي" الذي استشهد على الأرض السورية في معركة المقاومة كما كرمت عائلة الشهيد السوري "يسار علي حمود" وهو خريج جامعة "امير كبير" الايرانية عام 2012 والذي عاد إلى بلاده في بداية الحرب ليستشهد عام 2014 دفاعاً عنها في معركة الوجود.
"هيئة طهران الطلابية" للسوريين اختارت ذكرى عيد الشهداء كفعالية أولى لهاأوضحت الطالبة السورية المسؤولة عن التنظيم "حلوة صالح" إن الهدف الأساسي من هذه الاحتفالية أحياء ذكرى الشهداء الذين خلدوا بدفاعهم عن الوطن أسمى المعاني، موضحةً إن "هيئة طهران الطلابية" التي تشكلت منذ شهرين اختارت ذكرى عيد الشهداء كفعالية أولى لها، في رغبة منها لإعلان إن الحياة في سوريا تستمر بتكريم أبناء الحياة الذي ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.
عائلة الشهيد اسد اللهي، هذه الاحتفالية تعني لنا الكثير وتختلف عن عن جميع المحافل الأخرىوصرحت عائلة الشهيد حمید اسداللهی لمراسلة وكالة مهر للأنباء إنهم تمت دعوتهم إلى الكثير من المحافل التي كرمت ابنهم إلا إن هذه الاحتفالية تعني لهم الكثير فما قام به الطلاب السوريون المقيمون في ايران لتكريم الشهداء تأتي من قلب صادق يعكس أهمية الشهادة في العالم الاسلامي، مؤكدين على دعمهم للشعب السوري في حربه على الارهاب.
وبين ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران لشؤون الطلبة "ملك حسين رحماني" في تصريح لمراسلة وكالة مهر للأنباء إن الطلاب السوريين في ايران أقاموا هذه الاحتفالية احياءاً لشهداء سوريا وشهداء مدافعي الحرم، مبيناً إن هذه الفعالية كانت تقديرا للمضحين المسلمين الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الحرم، موضحاً إن عدد من الطلبة الأجانب انضموا إلى قافلة الشهداء المدافعين عن الحرم، معرباً عن تقديره لهذه الفعالية ولتكريمها الرمزي لعائلة الشهيد حميد اسد اللهي.
وأوضح الطالب السوري "مهند عمار" إن هذه الفعالية الرمزية تأتي من أهمية عيد الشهداء 6 أيار في سورية موضحاً إن في مثل هذا اليوم من عام 1916 أعدم الاحتلال العثماني عدد من المثقفين والوطنيين في سوريا ولبنان في محاولة لقتل الروح السورية، مضيفاً إن الشعب في سورية ولبنان يحي كل سنة هذا اليوم ليعلن للعالم أجمع إن أبناء الحياة لا يمكن أن يقهرهم إيّ عدو.
وأضاف "مهند عمار" إن هذه الاحتفالية جاءت بالتعاون بين السفارة السورية في طهران وبين مكتب قائد الثورة الاسلامية، مضيفاً إن تكريم الاحتفالية لشهداء مدافعي الحرم هو تكريم صغير أمام دماء الشهداء وأمام تضحيات عائلاتهم، آملاً أن تستمر فعاليات هذه الهيئة مستقبلاً.
ومن جهته أكد الطالب السوري "أحمد كردي" مقدم فعالية "يوم الشهيد" إن الحرب السورية على الإرهاب أثبتت للعالم أجمع إن أصحاب الحق لا يمكن أن يقهروا، مؤكداً إن الشباب السوري في كل بلاد العالم متمسك بالدفاع عن سوريا وتاريخها، مضيفاً إن الشعب السوري شعب مقاوم ويقدر كل مساندة شعوب العالم له في هذه الحرب.
الجدير بالذكر إن الطلاب السوريين في ايران قدموا في احتفالية "يوم الشهيد" فعاليتهم الرسمية الأولى كتجمع طلابي يرغب في تقديم صورة عن بلاده شوهتها الحرب، محاولين رسم معالم أجمل لبلاد سقتها دماء أبنائها لينمو ربيعاً حقيقاً يعيد لسوريا اسمها المشرق. /انتهى/.