وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة انطلقت اليوم عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت طهران وستدور محاورها حول برنامج المرشحين الاقتصادية في حال تسلمهم لمنصب رئاسة الجمهورية في دورتها الثانية عشرة.
وأشار المرشح ميرسليم إلى خططه المستقبلية للحد من اعتماد البلاد على العوائد غير النفطية وتنمية الصادرات غير النفطية مؤكدا على ضرورة النظر إلى النفط كمادة خام وتستطيع إنتاج وتصنيع مواد ثانية وأيضا بيع النفط لتوريد السلع الأساسية والوسيطة .
وأضاف إن الحكومة الإيرانية تفتخر إذ تمكنت من ارتفاع مبيعاتها من النفط الخام إلى مليونين ونصف برميل خلافا لبرنامج الاقتصاد المقاوم متابعا إن بيع النفط الخام يعني الاعتماد أكثر .
ولفت المرشح الرئاسي إلى ضرورة إقرار قواعد خاصة لتنمية الصادرات اللازمة مضيفا "لا ينبغي أن تكون سياساتنا ازاء تسهيل الصادرات حجرة أساسية أمام تعزيز صادرتنا عالميا وإقليميا".
وقال إن الحكومة يجب أن تدعم الصادرات وأن تضع في جدول أعمالها الجودة والتنافس على المستوى العالمي.
وانتقد ميرسليم حكومة الرئيس روحاني الّذي حوّل البلاد الى بلاد مصدرة للنفط الخام عكس سياسة الاقتصاد المقاوم التي تدعو الى التخلي عن الاعتماد على عائدات بيع النفط الخام.
ولفت المرشح ميرسليم الى أنه يجب الانتباه في أن لا تتحول البلاد بما يحول دون تعزيز الانتاج الداخلي لمصلحة تصدير النفط الخام، معتبرا أن الأرقام الحالية لحكومة الرئيس روحاني لا تفيد بأن البلاد قد استغنت عن عائدات مبيعات النفط الخام في سبيل تعزيز الانتاج الداخلي.
أما الرئيس روحاني وفي النقد الّذي قدمه لكلام المرشح ميرسليم قال إن مسئلة تصدير النفط على الشكل الحالي جاءت طبقا لمقررات مجلس الشورى الاسلامي، وجاءت بعد المجال الّذي أتاحه الاتفاق النووي من أجل استعادة حصة ايران في السوق العالمية بعدما كانت دول مثل السعودية مستأثرة بالسوق العالمية للنفط.
المرشّح جهانغيري قال إن معلومات مصطفى ميرسليم منقوصة، فمبيعات النفط الخام تندرج ضمن السياسات الجدية للإقتصاد المقاوم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حكومة الرئيس روحاني عملت على رفع الصادرات أكثر من الواردات في سبيل التخلي عن سياسة الاعتماد على عوائد صادرات النفط الخام.
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 ايار/ مايو، كل من حسن روحاني الرئيس الايراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية المقدسة، واسحاق جهانغيري النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الاسبق، ومصطفى هاشمي طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.
وقد أشارت أحدث إستطلاع رأي نشرته مواقع أصولية، إلى أن أصوات كل من "روحاني" و "قاليباف" أصبحت متساوية، لوتنافسا لوحدهما في الإنتخابات الرئاسية./انتهى/