وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة انطلقت اليوم عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت طهران وستدور محاورها حول برنامج المرشحين الاقتصادية في حال تسلمهم لمنصب رئاسة الجمهورية في دورتها الثانية عشرة.
وردا على سؤال المقدم حول أهم المشاكل الرئيسية الموجودة في مجال النظام المصرفي الإيراني وعن برنامجه فما يخص إقرار القروض الهادفة في المجالات الضرورية قال الرئيس روحاني أن واحدة من الركائز الرئيسية لاقتصاد اليوم وغدا هي البنوك، ونحن أيضا سوف نقر ميزانية جيدة في مجال الإعمار وذلك بالتعاون مع البنوك وتعزيز التعاون معها لزيادة الميزانية في مشاريع التنمية .
وقال روحاني إن المصارف بحاجة ماسة إلى نظام إصلاحي ولانتعاشها وتدعيم دورها ينبغي أن نضاعف رأسمالها والقوة المالية لديها.
ونوه المرشح الرئاسي روحاني إلى أن المصارف حققت استقطابا أكثر للمستثمرين الأجانب مضيفا أن السبيل الوحيد لاقتلاع جذور الفقر والفاقة بين أوساط الشعب الإيراني ولظهور اقتصادنا باعتباره أكبر قوة وطنية ، عبر الائتمان من خلال المصارف المختلفة في البلاد .
واستطرد بالقول "لازدهار اقتصاد البلاد يجب أن نستخدم زيادة الاستثمار والصادرات المحلية والأجنبية في هذا الصدد " .
وخاطب روحاني منافسه ابراهيم رئيسي قائلا "لقد كنت في القضاء في الحكومة السابقة، لماذا لم تقف بوجه الفساد ؟ لماذا أصبحت هذه الحكومة فقط وكل قراراتها تحت مجهر القضاء ؟
ولفت روحاني الى انه اليوم توصل الى اتفاق مع احدى المصارف الاجنبية بقيمة 10 مليار دولار، قائلا، ينبغي الاستفادة من رأس المال الداخلي والاجنبي لتقدم البلاد، ومن اجل تحسين معيشة الشعب نحن بحاجة الى زيادة الصادرات.
وقال روحاني مدافعا عن مشروع التقدم الصحي، نحن نقدم في مشروع التقدم الصحي مساعدة للعلاج ، ولدينا في الحكومة المقبلة خطة للعمل في القرى وتقديم التسهيلات لاي قرية توفر رأس مال للعمل.
وفي تعليقه على تصريحات روحاني انتقد المرشح ابراهيم رئيسي كثرة الاتهامات التي يوجهها حسن روحاني الى الحكومة السابقة واللقاء المسؤولية في الكثير من الأزمات عليها وقال انه كان قد اقترح في وقت سابق اجراء مناظرة تلفزيونية بين ممثلين عن الحكومة السابقة والحكومةالحالية لينتهي ملف هذه الاتهامات المستمرة.
من جانبه قال المرشح قاليباف، نحن نرى ان الحكومة الحالية كانت عاجزة في ادارة والاشراف على المصارف، ان الحكومة الحالية اعطت قروضا كثيرة، اين ذهبت هذه القروض ولمن؟.
وانتقد حكومة روحاني قائلا، كانت نسبة البطالة قبل حكومتك 10 بالمئة واليوم اصبحت 12 بالمئة، لايوجد منزلا خاليا من الاشخاص العاطلين عن العمل، ان الشجرة التي لم تثمر خلال هذه الاعوام الاربعة لن تثمر ابدا.
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 ايار/ مايو، كل من حسن روحاني الرئيس الايراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية المقدسة، واسحاق جهانغيري النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الاسبق، ومصطفى هاشمي طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.
وقد أشارت أحدث إستطلاع رأي نشرته مواقع أصولية، إلى أن أصوات كل من "روحاني" و "قاليباف" أصبحت متساوية، لوتنافسا لوحدهما في الإنتخابات الرئاسية./انتهى/