صرح المرشح الرئاسي الإيراني اسحاق جهانغيري أن من أهم ما يمكن ان تتضرر به سياسة الاقتصاد المقاوم هو موضوع تهريب البضائع غير القانوني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة انطلقت اليوم عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت طهران وستدور محاورها حول برنامج المرشحين الاقتصادية في حال تسلمهم لمنصب رئاسة الجمهورية في دورتها الثانية عشرة.

وفي رده على سؤال المقدم حول برنامجه المستقبلية للتصدي لدخول البضائع غير القانونية الى البلاد وتطبيق سياسة الاقتصاد المقاوم قال جهانغيري أن أحد أهم القضايا التي ينبغي الاهتمام بها في اطار الاقتصاد المقاوم هو قضية تهريب البضائع بشكل غير قانوني الى البلاد.

وانتقد جهانغيري أداء وبرنامج المرشحين للرئاسية نظير ابراهيم رئيسي وقال أن المرشح ابراهيم رئيسي لم يقدم حتى الآن برنامجه للرئاسة وأنه يطلق شعارات فحسب، مضيفا أن رئيسي كان يشغل منصبا في السلطة القضائية وأن السلطة القضائية هي المسؤولة عن التصدي لقضية تهريب البضائع غير القانونية.

المرشّح رئيسي وفي نقده الّذي قدمه على تصريحات جهانغيري أشار إلى أن قيمة البضائع المهربة تبلغ اليوم 18 مليار دولار وليس 12 مليار دولار، وتابع رئيسي انتقاده لحكومة الرئيس روحاني قائلا "يمكن محاربة التهريب ومكافحته ولكن ليس في حكومة تشارك في القطاع الخاص الّذي يتم التهريب عبره".

وأضاف رئيسي:"يمكن خفض 10 مليار دولار من قيمة البضائع المهرّبة". أما المرشّح هاشمي طبا أعرب عن أسفه في أن يكون موضوع التهريب مشكلة في بلد مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية مشددا على ضرورة أن تعمل الجمارك الايرانية الى التشدد مع مهربي البضائع

أما المرشح محمد باقر قاليباف فعلق على تصريحات جهانغيري بالقول أنه" كيف نرجوا أن يتم مكافحة قضية تهريب البضائع اذا كان أعضاء في الحكومة هم مؤسسون للرواتب الخيالية؟

هذا وعلق روحاني على سؤال مقدم البرامج وقال أن في العالم اليوم لا يوجد معنى لتهريب البضائع ويجب اعطاء الحرية للقطاعات الخاصة وأن يتم دعم التوليد الداخلي.

وأكد المرشح روحاني على ضرورة معالجة جذور التهريب مشيرا الى انه لو تم زيادة الانتاج الوطني ورفع جودته ليحل محل السلع التي تهرب كما شدد روحاني على ضرورة ان تتحول المدن الحدودية الى مدن مصدرة للسلع الى دول الجوار .

ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 ايار/ مايو، كل من حسن روحاني الرئيس الايراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية المقدسة، واسحاق جهانغيري النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الاسبق، ومصطفى هاشمي طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.

وقد أشارت أحدث إستطلاع رأي نشرته مواقع أصولية، إلى أن أصوات كل من "روحاني" و "قاليباف" أصبحت متساوية، لوتنافسا لوحدهما في الإنتخابات الرئاسية/انتهى/