وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة انطلقت اليوم عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت طهران وستدور محاورها حول برنامج المرشحين الاقتصادية في حال تسلمهم لمنصب رئاسة الجمهورية في دورتها الثانية عشرة.
وفي مداخلته الأولى اعتبر جهانغيري أن التهريب يتمّ عبر أشخاص يقصدون الإضرار باقتصاد البلاد، حيث ارتفعت قيمة البضائع المهربة مؤخرا الى أكثر من 25 مليار دولار في السّابق، مشيرا إلى إنجاز حكومة الرئيس روحاني في مكافحة هذه الظاهرة حيث خفضت نسبة التهريب الى ما يقارب 12 مليار دولار.
جهانغيري:قضية تهريب البضائع من أهم القضايا التي قد تضر بسياسة الاقتصاد المقاوم
وفي رده على سؤال المقدم حول برنامجه المستقبلية للتصدي لدخول البضائع غير القانونية الى البلاد وتطبيق سياسة الاقتصاد المقاوم قال جهانغيري أن أحد أهم القضايا التي ينبغي الاهتمام بها في اطار الاقتصاد المقاوم هو قضية تهريب البضائع بشكل غير قانوني الى البلاد.
وانتقد جهانغيري أداء وبرنامج المرشحين للرئاسية نظير ابراهيم رئيسي وقال أن المرشح ابراهيم رئيسي لم يقدم حتى الآن برنامجه للرئاسة وأنه يطلق شعارات فحسب، مضيفا أن رئيسي كان يشغل منصبا في السلطة القضائية وأن السلطة القضائية هي المسؤولة عن التصدي لقضية تهريب البضائع غير القانونية.
ميرسليم : من الضروري إقرار قواعد خاصة لتنمية الصادرات اللازمة
أما الرئيس حسن روحاني قال أن واحدة من الركائز الرئيسية لاقتصاد اليوم وغدا هي البنوك، ونحن أيضا سوف نقر ميزانية جيدة في مجال الإعمار وذلك بالتعاون مع البنوك وتعزيز التعاون معها لزيادة الميزانية في مشاريع التنمية .
وقال روحاني إن المصارف بحاجة ماسة إلى نظام إصلاحي ولانتعاشها وتدعيم دورها ينبغي أن نضاعف رأسمالها والقوة المالية لديها.
ونوه المرشح الرئاسي روحاني إلى أن المصارف حققت استقطابا أكثر للمستثمرين الأجانب مضيفا أن السبيل الوحيد لاقتلاع جذور الفقر والفاقة بين أوساط الشعب الإيراني ولظهور اقتصادنا باعتباره أكبر قوة وطنية ، عبر الائتمان من خلال المصارف المختلفة في البلاد .
روحاني : يجب أن نستخدم زيادة الاستثمار والصادرات المحلية والأجنبية من اجل ازدهار اقتصاد البلد
وأضاف حسن روحاني "لازدهار اقتصاد البلاد يجب أن نستخدم زيادة الاستثمار والصادرات المحلية والأجنبية في هذا الصدد " .
أما المرشح ميرسليم فقد اشار إلى خططه المستقبلية للحد من اعتماد البلاد على العوائد غير النفطية وتنمية الصادرات غير النفطية مؤكدا على ضرورة النظر إلى النفط كمادة خام وتستطيع إنتاج وتصنيع مواد ثانية وأيضا بيع النفط لتوريد السلع الأساسية والوسيطة .
وأضاف إن الحكومة الإيرانية تفتخر إذ تمكنت من ارتفاع مبيعاتها من النفط الخام إلى مليونين ونصف برميل خلافا لبرنامج الاقتصاد المقاوم متابعا إن بيع النفط الخام يعني الاعتماد أكثر .
ولفت المرشح الرئاسي إلى ضرورة إقرار قواعد خاصة لتنمية الصادرات اللازمة مضيفا "لا ينبغي أن تكون سياساتنا ازاء تسهيل الصادرات حجرة أساسية أمام تعزيز صادرتنا عالميا وإقليميا".
بدوره أشار المرشح الرئاسي هاشمي طبا إلى أن عظمة إيران واستقلالها ومستقبلها منوط باستغلال الإمكانات المتوفرة في الدّاخل من أجل رفع مستوى الانتاج وذلك ردًّا على سؤال مقدم برنامج المناظرة الرئاسية حول خططه المستقبلية ضمن نطاق الانتاج وتوفير فرص العمل خصوصا بما توفره هذه الخطط من تقديم الخدمات للشباب.
هاشمي طبا: أول خطوة يجب القيام بها هي تحديث الزراعة وأدواتها
واعتبر هاشمي طبا أن الخطوة الأولى للإصلاح الاقتصادي في البلاد هو إصلاح الأراضي الزراعية وتحديثها حسب آخر المواصفات العالمية
كما وأشار المرشح هاشمي طبا الى كلام قائد الثورة الامام الخامنئي معتبرا أن الانتاج يجب أن يرقى لمستوى تصدير المنتجات الى الخارج وبدون هذه الخطوة لفت هاشمي طبا الى استحالة اصلاح قطاع الانتاج.
وأعلن سادن الروضة الرضوية الشريفة والمرشح الرئاسي رئيسي أن برنامجه المستقبلي بشأن قانون الدعم الحكومي يتمحور على أسس التوزيع العادل وايضا تاهيل الفقراء ودعمهم من أجل تسيير حياتهم المعيشية.
رئيسي :السيولة المالية تضاعفت في حكومة روحاني ثلاث مرات
وأوضح حجة الاسلام والمسلمين ابراهيم رئيسي أن السيولة المالية تضاعفت في حكومة روحاني ثلاث مرات، لكننا وصلنا إلى ماوصلنا إليه، مشيرا الى أن منجزات روحاني هذه الأيام تأتي لدعايته الإنتخابية.
وانتقد حكومة الرئيس روحاني في توزيع المساعدات لان نسبة الفقر تتزايد في ظل هذه الحكومة وسياساتها، حيث كانت نسبة الفقر في الحكومة السابقة 23 بالمئة واليوم اصبحت 33 بالمئة.
ونوه المرشح رئيسي الى ضرورة زيادة المساعدات النقدية، منوها الى ضرورة تنفيذ قانون جعل المساعدات النقدية هادفة.
قاليباف :واجب الحكومة أن تعمل من أجل حلحلة الأزمة، لكن الحكومة الحالية فشلت في العمل لمساعدة الناس
وأوضح المرشح للرئاسة الايرانية انه يمكن توفير المساعدات النقدية عن طريق اشكال الطاقة المختلفة التي تزايدت اليوم، لان قانون جعل المساعدات النقدية هادفة يقول ينبغي توزيع الثروات على الشعب.
وتطرق المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف حول أهم الأولويات ضمن جدول أعماله لتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد في ضوء تحقيق وثيقة عام 2025 وقال إن بلدنا تواجه أزمة اقتصادية، ولا شك، أنها قد اصطحبت معها أزمة في الركود والتضخم وفرص العمل .
واعتبر قاليباف إن البعض يدعي "في إشارة إلى الحكومة الإيرانية الحالية للرئيس روحاني" أن التضخم تمت السيطرة عليه بينما الناس يعيش هذا الغلاء ويشعر به حيث أن المنتجات والمواد الاستهلاكية بأكملها أصبحت مكلفة .
وأوضح المرشح الرئاسي أن واجب الحكومة أن تعمل من أجل حلحلة الأزمة، لكن الحكومة الحالية فشلت في العمل لمساعدة الناس .
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 ايار/ مايو، كل من حسن روحاني الرئيس الايراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية المقدسة، واسحاق جهانغيري النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الاسبق، ومصطفى هاشمي طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.
وقد أشارت أحدث إستطلاع رأي نشرته مواقع أصولية، إلى أن أصوات كل من "روحاني" و "قاليباف" أصبحت متساوية، لوتنافسا لوحدهما في الإنتخابات الرئاسية/انتهى/