وشنت الهجوم كتيبة من مدينة مصراتة، معروفة باسم "القوة الثالثة"، التي تتبع بشكل شبه رسمي لحكومة الوفاق الليبية، الخميس 18 مايو/أيار، هجوما على "قاعدة براك الشاطئ العسكرية" التابعة للجيش الوطني الليبي الذي أسسه المشير خليفة حفتر. وقالت مصادر تابعة لحفتر إن الهجوم أوقع 141 قتيلا معظمهم من العسكريين وبعضهم من الموظفين المدنيين في القاعدة.
وأنهى الهجوم على "قاعدة براك الشاطئ" هدنة في المنطقة، التي أصبحت في الأشهر الأخيرة نقطة توتر بين تحالفات عسكرية في شرق وغرب ليبيا.
وقد يؤدي الهجوم أيضا إلى تصعيد كبير في الصراع القائم بين الفصائل المتمركزة في شرق ليبيا والفصائل المنافسة المتحالفة مع الحكومة الحالية وحكومات سابقة في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد، أحمد المسماري، إن 103 من القتلى في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ من قوات الجيش الوطني الموجودة في المنطقة.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم بأنه "غير مبرر" و"شرير"، قائلا إنه "يجب ألا يدفع ليبيا إلى صراع أكبر وأخطر".
وأعلن رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، أنه أوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي، وآمر "القوة الثالثة"، جمال التريكي، "إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار".
وأدان السراج التصعيد العسكري في براك الشاطئ "بأشد العبارات"، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، نافيا إصدار أي تعليمات لوزارة الدفاع لشن الهجوم.
وتشير تقارير صدرت في وقت سابق إلى أن البرغثي، لعب دورا في تخطيط عمليات عسكرية سابقة ضد الجيش الوطني، على الرغم من أن وزارته نفت إصدار أوامر لشن هجوم يوم الخميس.
وقال الجيش الوطني إن متشددين وكتائب دفاع بنغازي، التي قاتل أعضاؤها في السابق الجيش الوطني في بنغازي، شاركوا أيضا في الهجوم.
وفي حادث منفصل، لقي شيخ قبيلة بارز مصرعه بانفجار سيارة ملغومة، خارج مسجد في بلدة جنوبي بنغازي. ويعرف هذا الشيخ بتحالفه مع قوات الجيش الوطني./انتهد/