وفي مقابلة أجرتها معه وكالة مهر للأنباء قال الشيخ عبدالله الدقاق ممثل الشيخ عيسى قاسم في ايران أن " الحكم الصادر اليوم يضع الشعب في مواجهة حادة مع نظام آل خليفة إذ أن الحكم الصادر اليوم لم يستهدف شخص آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله بل استهدف فريضة الخمس وهي فريضة اللهية واسلامية أقرها الدين الاسلامي والمذهب الجعفري فالحكم بمصادرة عمارتين ومبلغ يزيد على عشرة ملايين دلار أمريكي إنما يتوجه الى فريضة الخمس وأما بالنسبة الى التوقيت فقد تعمد نظام آل خليفة أن يجعل توقيت المحاكمة متزامنا مع زيارة ترامب الى المملكة العربية السعودية وكسب التاييد من ترامب والدليل على ذلك أن المحاكمة كان من المقرر أن تعقد في الساعة العاشرة صباحا ومن المعلوم أن محاكم البحرين تبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحا الا ان النظام اضطر الى تقديم موعد المحاكمة فكانت في الساعة الثامنة صباحا وهو الوقت الذي التقى فيه ملك البحرين بترامب وفي هذه المقابلة قال الرئيس الأمريكي لملك البحرين أننا أصدقاء وسنبقى أصدقاء على طول الخط وهذا يعني أنه اكتسب التأييد الدولي بمباركة أمريكا".
وحول ماهية الخيارات التي يمتلكها النظام البحريني بعد هذا الحكم قال الدقاق " وفقا لهذه المحاكمة لا يمكن الهجوم على منزل الشيخ عيسى قاسم لان الحكم الصادر انما صدر مع وقف التنفيذ وظاهر هذا الحكم أنه مخصص وباطنه أنه ثقيل جدا فهذا الحكم كالأفعى والثعبان لين ملمسها والسم في داخلها اذ أن استلام الخمس في أي يوم من الأيام سيحعل الحكم نافذا لان الحكم الموقوف سيصبح نافذا اذا قام المدان بارتكاب نفس العمل والمحكمة قد جعلت استلام الخمس جرما مدانا يعاقب عليه اذن هذا الحكم الذي قد يظهر انه مخصص يستبطن في باطنه ودهاليزه حكما قاسيا لذلك لابد من التنبه لهذا الأمر وشعبنا البحريني على أتم الاستعداد لكافة الخيارات التي ربما تقع".
وفي ما يتعلق ردود أفعال العالم تجاه ما يقدم عليه نظام آل خليفة قال الدقاق "يعتبر أية الله الشيخ عيسى قاسم فقيا كبيرا في العالم العربي والاسلامي ولا يختص بالبحرين أبدا ومن حق جميع العالم الاسلامي وكل أحرار العالم أن يدافعوا عنه وهذا ما شهدناه في بيانات صدرت عن علماء السنة في لبنان والفصائل الشيعية في العراق وقد صدرت عدة ادانات من الخارجية الايرانية ودول أخرى".
وختم الدقاق بالقول "انه من الحماقة بمكان أن تواجه في دينه وشعائره والتاريخ أثبت أن كل دولة واجهة شعبها بدينه ومذهبه كان مصيرها الزوال وقد ذهبت الى مزابل التاريخ السياسي فليتعظ نظام آل خليفة من الماضي قبل فوات الأوان"./انتهى/